كشف تقرير للبنك الدولي وجود حاجة ماسة إلى 485 مليون دولار من أجل التعافي الفوري والقصير الأجل لقطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي قبل نحو شهر.
وخلص التقرير، الذي تم إجراؤه بالشراكة بين مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 11 يومًا على غزة المحاصرة “أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصًا، من بينهم 66 طفلاً، و41 امرأة، وفاقم الصدمات السابقة، ولا سيما بين الأطفال”.
وقال التقرير: “تفاقمت الخسائر البشرية بسبب الأضرار والخسائر الإجمالية التي لحقت بالقطاعات الاجتماعية والبنية التحتية والإنتاجية والمالية”.
وأضاف التقرير، الذي حمل عنوان ” تقييم الأضرار والاحتياجات السريع”، أن القطاع تعرض لأضرار مادية تصل إلى 380 مليون دولار وخسائر اقتصادية بقيمة 190 مليون دولار، مشيرًا إلى أن “احتياجات التعافي قدرت بـ 485 مليون دولار خلال الأشهر الـ24 الأولى”.
وقال مدير البنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة كانثان شانكار: “هذه حادثة مؤسفة أخرى رأى فيها الشعب الفلسطيني في غزة نفسه وسط الصراع والدمار”.
وأضاف “تتفاقم الأزمة الإنسانية في اقتصاد له علاقات محدودة للغاية مع العالم الخارجي، وقد ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لغزة بنسبة 0.3٪ في عام 2021 مقارنة بنمو سنوي يقدر بنحو 2.5٪ قبل الصراع”.
وتابع شانكار “بهذا التقييم، نأمل في حشد دعم المانحين للمساعدة في استعادة الظروف المعيشية الكريمة وسبل العيش في غزة، وقيادة الطريق نحو الانتعاش”.
وأشار التقرير إلى أن “معدل البطالة المثير للقلق في غزة يقارب 50٪ ويعيش أكثر من نصف السكان في فقر”.
ولفت إلى أنه “في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة، يعاني 62 في المائة من الفلسطينيين في القطاع من انعدام الأمن الغذائي”.