قال لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين إنه حضر للمنافسة في الأولمبياد وتدرب على مدار سنوات إلا أنه اتخذ قراره بعدم المشاركة عندما أوقعته القرعة في أول نزال مع لاعب إسرائيل نصرة للأقصى والقضية الفلسطينية.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة مباشر أن قرار الاتحاد الدولي للجودو إيقافه بعد الانسحاب من المشاركة كان متوقعا إلا أنه غير نادم على قراره وسيكرره كلما اقتضى الأمر.
وقرر الاتحاد الدولي للجودو إيقاف البطل الجزائري ومدربه عمار بن يخلف عقب انسحابه من أولمبياد طوكيو بعدما أوقعته القرعة في مواجهة محتملة مع منافس إسرائيلي.
وتابع نورين أنه لم يكن يقبل أن يذكر اسم “الكيان الصهيوني الغاصب في المحافل الدولية” أو أن يكون مقترنا باسم الجزائر.
وقال “الرسالة والهدف الذي يحمله قراره أهم له من أي شيء على الرغم من أن خسارته فادحة لضياع سنوات من التدريب والاستعداد لنيل ميدالية الأولمبية”.
وأضاف “الرسالة التي أراد إيصالها للعالم هي أن القضية الفلسطينية قضية عادلة والكيان الصهيوني كيان محتل ونحن كمسلمين وعرب لا نقبل بهذا. أردت مشاركة العالم هذه المبادئ لمناصرة القضية الفلسطينية”.
وأشار نورين إلى أن رسالته قد وصلت وسُمعت عاليا في ظل غضب “الكيان الصهيوني” من هذا الانسحاب وكل هذه التداعيات والانتقادات الإعلامية لقراره.
وقال إنه استخدم حقه في الاعتراض على “وجود كيان غاصب في الرياضة” من خلال الانسحاب.
وأضاف نورين أنه على الرغم من أن حكاما لدول عربية وإسلامية اختاروا التطبيع مع إسرائيل إلا أن الشعوب على عكس حكامها لا تزال رافضة لهذا “الكيان المغتصب” الذي احتل أراضي الفلسطينيين واغتصبها.
واختتم حديثه للجزيرة مباشرة بأمنية أن تصل رسالته للعالم أجمع وأن يعود المسجد الأقصى والقدس للمسلمين.
وأبلغ وسائل إعلام جزائرية، أمس الجمعة، أن مساندته للقضية الفلسطينية تمنعه من مواجهة الإسرائيلي توهار بوتبول.
وكان نورين (30 عاما) سيواجه السوداني محمد عبد الرسول، الإثنين المقبل، في افتتاح تصفيات وزن 73 كيلوغراما على أن يواجه الفائز منهما الإسرائيلي بوتبول.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينسحب فيها نورين من بطولة لتفادي مواجهة لاعب إسرائيلي إذ سبق أن فعل ذلك ببطولة 2019 في طوكيو.
وعقب انسحاب نورين، أعلن المصارع الجزائري آدم بوجملين الذي يشارك في أولمبياد طوكيو أيضا أن القضية الفلسطينية مقدسة وإذا أوقعته القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي فسوف ينسحب على الفور.