أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن هجوم على خط أنابيب للغاز الطبيعي جنوب شرق العاصمة دمشق أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير.
وقال التنظيم في بيان إن مقاتليه تمكنوا من “زرع وتفجير عبوات ناسفة في أنبوب الغاز الذي يغذي محطتي تشرين ودير علي”.
وتوفر محطة دير علي الطاقة لمعظم دمشق والمنطقة المحيطة بها.
قال وزير الكهرباء غسان الزامل إن المحطة تولد نصف احتياجات سوريا من الكهرباء، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وذكر أن هجوما على خط أنابيب الغاز مساء الجمعة بعبوات ناسفة تسبب في خروج المحطة عن الخدمة مؤقتا.
وأوضح أن الانقطاع أثر على عدة محطات أخرى، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في دمشق وأطرافها ومناطق أخرى، قبل أن تعود الكهرباء بعد نحو ثلاثين دقيقة.
وأشار إلى أن أعمال الصيانة بدأت السبت، لكنه حذر من التقنين الشديد حتى يتم إصلاح خط الأنابيب واستئناف محطات الكهرباء عملها الطبيعي.
ولا تزال مصانع دير علي وتشرين خارج الخدمة.
وأُعلن عن هزيمة تنظيم داعش في سوريا في قرية الباغوز الصغيرة على ضفاف نهر الفرات في عام 2019 في أعقاب هجوم عنيف تدعمه الولايات المتحدة.
لكن التنظيم يواصل شن هجمات على قوات النظام من مخابئه في الصحراء السورية الشرقية الشاسعة.
ودمر الصراع السوري منذ عام 2011 شبكات الكهرباء والبنية التحتية للنفط والغاز في جميع أنحاء البلاد.
ولا تزال أكبر حقول النفط في سوريا بعيدة عن متناول النظام في شمال شرق البلاد، وهي مناطق يسيطر عليه الأكراد بدعم أمريكي، فيما أعاقت العقوبات الغربية واردات الوقود من الخارج.
واضطر السوريون في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى تكييف حياتهم في المنزل والعمل حول انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم.