ذكر موقع Far-Maroc غير الرسمي المخصص للأنباء العسكرية أن المغرب تسلم في وقت سابق من هذا الشهر طائرات تركية مقاتلة بدون طيار.
ونُشرت العديد من وسائل الإعلام المحلية النبأ في وقت تتصاعد التوترات بين المغرب والجزائر المجاورة في الأسابيع الأخيرة.
ويختلف البلدان بشكل رئيسي حول منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وقطعت الجزائر العلاقات مع المغرب بدعوى “الاستفزازات والعمل العدائي” من قبل جارتها.
وتلقت العلاقات ضربة أخرى هذا الأسبوع عندما قالت الجزائر يوم الأربعاء إنها أغلقت مجالها الجوي في وجه حركة المرور المدنية والعسكرية المغربية.
وقال الموقع إن المغرب طلب 13 طائرة بدون طيار من طراز “بيرقدار TB2” من تركيا في أبريل، ووصلت الدفعة الأولى من الطائرات بدون طيار هذا الشهر.
وبحسب التقرير، تسعى الرباط إلى “تحديث ترسانة القوات المسلحة المغربية من أجل الاستعداد لأي خطر وأعمال عدائية في الآونة الأخيرة”.
وقالت إن عسكريين مغاربة تدربوا في تركيا في الأسابيع الأخيرة للعمل بالطائرات المسيرة.
وذكرت تقارير إعلامية أن المغرب وقع عقدا بقيمة 70 مليون دولار مع شركة بايكار التركية الخاصة.
ويدير الشركة، التي صدّرت نموذج “بيرقدار TB2” إلى أوكرانيا وقطر وأذربيجان لعدة سنوات، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووفقًا لموقع الشركة على الإنترنت، فإن “بيرقدار TB2” هي “مركبة جوية تكتيكية غير مأهولة تطير على ارتفاع متوسط قادرة على القيام بمهام استخباراتية ومراقبة واستطلاع وهجوم مسلح” بمدى يصل إلى 27 ساعة.
ويقول خبراء عسكريون إن المغرب يستخدم بالفعل طائرات بدون طيار في عمليات المخابرات والمراقبة على طول حدوده.
ويضع نزاع الصحراء الغربية المغرب في مواجهة جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي خاضت حربا من أجل الاستقلال مع الرباط من 1975 إلى 1991.
وطالب المغرب بالمستعمرة الإسبانية السابقة – بمواردها الغنية من الفوسفات ومصائد الأسماك البحرية- بعد انسحاب إسبانيا في عام 1975، وتسيطر الآن على حوالي 80 في المائة منها.
وعرضت الرباط حكما ذاتيا هناك وتحافظ على أن المنطقة جزء سيادي من المملكة، لكن جبهة البوليساريو تطالب بإجراء استفتاء على تقرير المصير، تماشيا مع شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 1991 بدعم من الأمم المتحدة.
وتصاعدت التوترات بشكل حاد في نوفمبر عندما أرسل المغرب قواته إلى منطقة عازلة لإعادة فتح الطريق الوحيد الذي يربط المغرب بموريتانيا وبقية غرب إفريقيا، في وقت قطع الانفصاليون الطريق.