استنكر إعلاميون وناشطون استمرار معاناة، اللاجئين السوريين بمخيمات اللجوء، للسنة العاشرة على التوالي، دون حلول لمأساتهم التي لا يعلم أحد كم ستطول ومتى ستنتهي، حيث يتعرضون لشتاء قارص، بالإضافة إلى افتقارهم لأدنى مقومات المعيشة التي يحتاجون لها بسبب سكنهم.
وأوضح النشطاء عبر تغريداتهم على حساباتهم بتويتر، أمس الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن الأوضاع بالمخيمات كارثية منذ حلول فصل الشتاء وتعمق الحالة الجوية أول أمس الإثنين.
وطالب الإعلاميون والناشطون، بحل دائم ينهي هذا الوضع، الذي وصفوه بالقهر المتكرر، مضيفين أن ما تقوم به فرق الدفاع المدني السوري، وباقي المؤسسات الإنسانية، من استجابة طارئة غير كاف.
الكاتب والصحفي الدكتور أحمد موفق زيدان، أفاد بأن أكثر من ١٢٩ مخيم تضرر بفعل الأمطار الغزيرة، قائلا: “مدنهم فارغة وبيوتهم مدمرة ولكن لا قرار دولي بعودتهم”.
في حين وجه الدكتور في الاقتصاد الإسلامي عبدالمنعم زين الدين، نداء إلى المنظمات والجمعيات الخيرية، بمد يد العون والمساعدة للنازحيين بالمخيمات، قائلا: “نعلم يقيناً أنه لا خلاص لنا ولهم ولكل السوريين إلا بإسقاط الأسد الذي هجّرهم”.
وأشار الصحفي أحمد الشريم، إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمخيمات التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مهجّر، بسبب السيول، لافتا إلى أن ما تقوم به فرق الدفاع المدني السوري وباقي المؤسسات الإنسانية من استجابة طارئة غير كافٍ.
كما نشر الصحفي عمر مدنية، صورة لطفل يقف أمام الأضرار التي ألحقتها السيول بالمخيم الذي يعيش به، بـ يقف هذا الطفل حائرًا أمام هذا المنظر متسائلا: ” كيف السبيل للوصول الى خيمتي؟، وهل استطيع العيش فيها بعد الان؟”.
وأكد الكاتب السياسي خليل مقداد، أن مقابل كل أسرة ومخيم يعاني بؤس الشتاء والغرق بأمطاره، هناك قائد أو مسؤول خائن، سلم الأرض والسلاح وشارك بصنع مأساة السوريين ثم ذهب ليجلس بجانب المدفأة في بيته، ليستمتع بأجواء الشتاء.
أما الصحفي سعيد اليوسف، فقد أشار إلى أن مشهد معاناة عشرات آلاف السوريين المهجّرين في المخيمات، يتكرّر دائماً وفي جميع الفصول تقريباً، ولكّنه يشتد ويقسو في فصل الشتاء مع العواصف المطرية التي تضرب مخيمات النازحين وتُغرق خيامهم.