قالت الأمم المتحدة إنها وثقت 13 حادثة اغتصاب خلال الاحتجاجات الجماهيرية يوم الأحد الماضي في السودان ضد الانقلاب العسكري الذي حدث في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأفادت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل بأن “مكتبنا المشترك لحقوق الإنسان في السودان تلقى مزاعم بأن 13 امرأة وفتاة وقعن ضحية للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي”.
وأضافت “تلقينا أيضا مزاعم بالتحرش الجنسي من قوات الأمن ضد النساء اللواتي كن يحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي مساء الأحد”.
وشنت القوات الأمنية، الأحد، حملة قمع لمئات الآلاف خلال مسيرة احتجاجية على الانقلاب، وهو اليوم الذي يوافق أيضًا مرور ثلاث سنوات على بدء المظاهرات الجماهيرية التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وقال مسعفون إن عدد القتلى ارتفع إلى اثنين، في حين قالت وزارة حكومية إن امرأتين تعرضتا للاغتصاب في ظل الفوضى.
وكان مسعفون أبلغوا يوم الاثنين عن أول قتيل بالرصاص في “أعمال عنف” في الشارع في اليوم السابق، بينما أفادت وزارة الصحة بإصابة 125 متظاهرًا، كثير منهم بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأبلغت لجنة أطباء السودان أمس عن وفاة إضافية.
ودعت الأمم المتحدة إلى “إجراء تحقيق سريع ومستقل وشامل في مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي، فضلاً عن مزاعم وفاة وإصابة المتظاهرين نتيجة الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة، ولا سيما استخدام الذخيرة الحية”.
وردد المتظاهرون، الأحد، هتافات تطالب باستقالة قائد الجيش اللواء عبد الفتاح البرهان، الذي قاد انقلاب 25 أكتوبر.
وعلى الصعيد الوطني، لقي ما لا يقل عن 47 شخصًا مصرعهم في اشتباكات في الشوارع خلال الشهرين الماضيين، وفقًا للجنة الأطباء.
وقال الجيش، في بيان له يوم الإثنين، إنه يدعم إجراء “انتخابات حرة ونزيهة” في عام 2023.
ودعت قوى الحرية والتغيير، المظلة التي قادت الاحتجاجات ضد البشير، إلى مزيد من المظاهرات يومي 25 و30 ديسمبر.
في غضون ذلك، قال مصدران مقربان من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لوكالة رويترز إنه أبلغ مجموعة من الشخصيات السياسية أنه يعتزم الاستقالة من منصبه في غضون الساعات القليلة المقبلة.
وأضافت المصادر أن الشخصيات السياسية دعت حمدوك للبقاء في منصبه لكنه أصر على المغادرة.
ويواجه حمدوك منذ أسابيع رد فعل شعبي عنيفًا في الشوارع وبين الجماعات السياسية التي دعمته في السابق بعد أن أبرم صفقة مع الجيش وأعيد لمنصب رئيس الوزراء الشهر الماضي.