الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»في مواجهة صفقة القرن
    مقالات الرأي

    في مواجهة صفقة القرن

    26 ديسمبر، 2021
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ينيامين نتنياهو
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: مصطفى البرغوثي

    لم تختفِ “صفقة القرن” باختفاء دونالد ترامب من البيت الأبيض، بل تواصل حضورها وتطبيقها من حكومات إسرائيل المتعاقبة، إذ بدأ نتنياهو تطبيقها، وواصلت حكومة نفتالي بينت ولبيد وغانتس تنفيذ بنودها. ولا غرابة في ذلك، فمن كتب “صفقة القرن” وأعدّها وقدمها لترامب، كي يغلفها بغلاف أميركي، لم يكن سوى نتنياهو نفسه، مع أركان اليمين الإسرائيلي والحركة الصهيونية.

    وما يجري على أرض الواقع اليوم، على الرغم من استلام بايدن دفة الرئاسة الأميركية، أسوأ مما ورد في “صفقة القرن”، إذ تتمحور السياسة الإسرائيلية في ثلاثة اتجاهات:
    أولاً، محاولة تصفية عناصر القضية الفلسطينية، عبر توسّع استيطاني غير مسبوق، ورفض قيام دولة فلسطينية، وعمليات ضم تدريجي لمعظم أراضي الضفة الغربية، وهجوم على حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتوسّع في تعميق منظومة الأبارتهايد العنصرية التي تشمل كل الفلسطينيين، بمن فيهم الصامدون في أراضي 1948، على الرغم من أنّهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.


    ثانياً، تصفية كلّ فرصة للعملية السياسية، واستبدال المفاوضات التي ما زال بعض المسؤولين الفلسطينيين يعيشون سرابها، بنظرية “تقليص الصراع”، والتحسين المزعوم للاقتصاد بديلا للحلول السياسية. ومن سوء حظ المتمسّكين باتفاق أوسلو ونهج التفاوض أنّ الإدارة الأميركية الديمقراطية تبنّت النظريات الإسرائيلية بالكامل، ولا يحمل مبعوثوها، من مساعدي وزير الخارجية بلينكن إلى مستشار الأمن القومي سوليفان، سوى وعود بمساعداتٍ اقتصاديةٍ هزيلة، بما في ذلك ما يخصّص لوكالة الغوث الدولية (318 مليون دولار) ولأجهزة الأمن الفلسطينية (40 مليون دولار) ولمشاريع وكالة التنمية الأميركية (USAID) (150 مليون دولار)، التي يكاد نصفها يعود إلى المانحين الأميركيين ويخصص الباقي لمشاريع تطبيعية، أو ضعيفة الجدوى للاقتصاد الفلسطيني، ومجموع هذه المساعدات أقلّ مما استولت عليه إسرائيل، بالقرصنة، من عائدات الضرائب الفلسطينية، وهي حوالي نصف مليار دولار.

    وفي الوقت نفسه، خضعت الإدارة الأميركية للضغوط الإسرائيلية، وتراجعت عن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، كما تخضع لإرادة اللوبي الصهيوني في واشنطن بمنع فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، بل وصل الأمر، كما ذكرت وسائل الإعلام، إلى مطالبة مسؤولَين فلسطينيين بعدم السفر إلى الولايات المتحدة خشية اعتقالهما بتهمة “الإرهاب”، بالعلاقة مع الضغوط الموجهة لمنع السلطة من دفع رواتب الأسرى ومساعدات عائلات الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال.

    ثالثاً، الاستمرار في تطبيق ما ورد في “صفقة القرن” من تطبيع مع بعض الدول العربية، والذي تجاوز موضوع إقامة علاقات دبلوماسية إلى إنشاء أحلافٍ أمنية، ومراكز للصناعات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، وذلك كله يجري في إطار تهميش القضية الفلسطينية، وتوجيه طعنة إلى نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه الوطنية. ولا يمكن مواجهة هذه المخاطر بدفن الرأس في الرمال، وتجاهل وجودها، ولن يمكن مواجهتها من دون استراتيجية وطنية لتغيير ميزان القوى لمصلحة الشعب الفلسطيني.

    لكنّ الوصول إلى الاستراتيجية المطلوبة يتعارض مع الاستمرار في المراهنة على “حل وسط” مع إسرائيل والحركة الصهيونية، واستمرار التمسّك باتفاق أوسلو، أو التعلق بأوهام عملية سياسية ومفاوضات لن تحدُث، أو المراهنة على ما يُدعى المؤتمر الدولي، والذي عقد سابقاً وفشل، وسيفشل بالتأكيد ما دام حكّام إسرائيل يرفضون حضوره، كما حدث في مؤتمر باريس قبل سنوات. ولا يمكن بناء استراتيجية فعالة، إن استمر الإصرار على استخدام أدوات الماضي وأساليبه التي فشلت حتى في ظروف أفضل مما هي عليه الأحوال اليوم.

    ولا يمكن بناء استراتيجية فلسطينية فعالة، إن استمر إغلاق الباب أمام إنهاء حالة الانقسام البغيضة، أو اشتراط إنهائها بموافقة القوى الفلسطينية على الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وأهمها اتفاق أوسلو، في الوقت الذي يعترف فيه من وقّعوا ذلك الاتفاق بفشله والتنكّر الإسرائيلي الكامل له. وما من شك في أنّ النضال الفلسطيني يوحد الفلسطينيين، بينما يعمّق الصراع على السلطة، الواقعة تحت الاحتلال، انقسامهم.

    تتطلب الاستراتيجية الفلسطينية المطلوبة، لمواجهة صفقة القرن، وتغيير ميزان القوى، ثلاثة عناصر أساسية: الإقرار بفشل اتفاق أوسلو وملحقاته ونهجه، والاستعداد لاستبدال ذلك النهج، بنهج كفاحي مقاوم للاحتلال ولمنظومة الأبارتهايد العنصرية. القبول بمبدأ الشراكة الديمقراطية بين القوى الفلسطينية كافة، بعدما ثبت قطعاً استحالة تفرّد أية قوة منفردة، مهما عظم شأنها أو تاريخها، بقيادة النضال الفلسطيني، وذلك يعني القبول بمبدأ إنشاء قيادة وطنية موحدة تكون مسؤولة بشكل جماعي عن القرارات الكفاحية والسياسية. استعادة الشعب الفلسطيني حقه في اختيار قياداته عبر الانتخابات الديمقراطية الحرّة، الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني، مدخلا لإصلاح منظمة التحرير، واستعادة هيبتها ودورها، وبمشاركة الفلسطينيين في الداخل والخارج، من دون السماح لإسرائيل بامتلاك حق الفيتو على الانتخابات الفلسطينية، والإصرار على إجرائها في القدس مثل سائر الأراضي الفلسطينية، ولو تم ذلك بجعلها معركة للمقاومة الشعبية في مواجهة المنع الإسرائيلي، أو القيود التي قد يفرضها.

    لم تعد “صفقة القرن” مجرّد خطة نظرية مرفوضة، بل أصبحت واقعاً يطبق على الأرض، ولا يملك الفلسطينيون رفاهية الانتظار، أو خيار تأجيل مواجهتها… وقد حاولت الحركة الصهيونية، وما زالت تحاول، تكرار ما فعله المستعمرون الكولونياليون في أميركا الشمالية، بنفي وجود الشعب الأصلي على أرض فلسطين، بعدما عجزت عن إبادته، ولكن معضلتها الكبرى كانت وما زالت، أن الشعب الفلسطيني نجح، على الرغم من النكبة والتهجير لأكثر من نصفه، في البقاء على أرض وطنه، وبنسبةٍ تزيد عن نصف مجموع السكان على أرض فلسطين التاريخية. ولذلك تنهمك المؤسسة الإسرائيلية في إعداد خطط منهجية وتطبيقها، لتحييد هذا الوجود الفلسطيني، تارة عبر ممارسة القمع الوحشي ضدّه، وتارة عبر تعميق الانقسام في صفوفه، ومحاولة تدجين أجزاء منه، وتارة عبر إشغاله بهموم الحياة اليومية وتوفير مقوّمات العيش، ودائماً عبر إخضاعه لكل أشكال التمييز والاضطهاد العنصري.

    ولن يعفي التاريخ القيادات الفلسطينية من مسؤوليتها، إن لم تُبادر، إلى التقاط زمام المبادرة، وتوحيد صفوف شعبها، في مواجهة ما قد يسجّل في المستقبل أكثر مراحل نضال الشعب الفلسطيني خطورةً في تاريخه.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    الاحتلال الإسرائيلي القضية الفلسطينية دونالد ترامب صفقة القرن نتنياهو
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةالعودة يعلّق على تهنئة “اعتدال” بـ”الكريسماس”
    المقالة التالية ما صار مسؤولية الجميع !

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    الفيضانات تقتل 157 شخصًا في ألمانيا وبلجيكا.. وخطر يهدد هولندا

    17 يوليو، 2021 دولي

    استمرارًا للتطبيع الإسرائيلي البحريني.. السفير البحريني لدى تل أبيب يوجه رسالة للإسرائيليين

    4 سبتمبر، 2021 عربي

    معارض إماراتي: بن زايد طبع مع الكيان الإسرائيلي لتبيض جرائمه ضد الإنسانية

    10 أبريل، 2021 خليجي
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث