أعرب ناشطون على تويتر عن غضبهم من تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي أدلى بها أمس الثلاثاء، حيث هاجم ثورة يناير/كانون الثاني 2011، مؤكدين أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الثورة المجيدة.
واستنكروا خلال مشاركتهم على وسم #يناير_اللي_علمت_عليكم، قول السيسي: “عرفتم ليه بلدكم كانت هتتخرب وتضيع في 2011!”، ووصفه للثورة بأنها كانت خراب على مصر، موضحين أنها كشفت الخونة والفاسدين.
وأضاف الرئيس المصري أن “اللي أنقذكم ربنا وحده اللي أنقذ البلد من مصير الخراب والدمار لأجل خاطر الـ100 مليون والبسطاء والغلابة ولحكمة إلهية”، متسائلا “يبقى إحنا نكرر نفس المسار تاني؟!”.
فيما تداول مغردون تصريحات سابقة للسيسي، كان يُمجد ويمدح فيها الثورة قبل سيطرته على حكم مصر عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.
وذكر ناشطون، بشهداء يناير/كانون الثاني “الورد اللي فتح في جناين مصر”، وبهتافات ومشاهد الثورة، قائلين إن من يهاجم الثورة فاسد لأن الثورة قامت ضد الفساد والظلم وفشل نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك ورجاله، الذي يُمثل السيسي أحدهم.
جاءت تصريحات الرئيس المصري، أمس، خلال افتتاحه مشروعات مزعومة وتوسعات جديدة وتطوير لمصنع اليوريا ونترات الأمونيا بمنطقة كيما في محافظة أسوان بصعيد مصر.
الإعلامي محمد ناصر، تنبأ بقيام ثورة أُخرى على الفساد والعسكر بمصر خلال الفترة المُقبلة، متوقعا أن يكون الجيل الحالي أشد مواجهة للعسكر من جيل يناير/كانون الثاني.
وذكر ناصر، بمشاهد جمعة الغضب في الثورة المصرية، حينما هرب ضُباط وجنود وزارة الداخلية وخلعوا ملابسهم الرسمية خوفًا من مواجهة الثوار.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية دكتور عصام عبد الشافي، أن ثورة يناير/كانون الثاني، ستظل كابوسًا يؤرق الفاسدين والخونة، مُتمنيًا قيام ثورة أُخرى تُطهر مصر من الفساد.
وذَكر الإعلامي أسامة جاويش، بعبارة الثوار الشهيرة “لساها ثورة يناير”، مؤكدا أن من ألحق الخراب بمصر هم العسكر الفاسدين، لقيامهم بالسرقة والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير ورفع الدعم عن المواطنين الفقراء.
وتوقع الإعلامي سامي كمال الدين، قيام ثورة ثانية كثورة يناير/كانون الثاني تُطيح بالنظام الحالي.
ورأى ناشط آخر، أن ثورة يناير/كانون الثاني ستظل أهم حدث فى التاريخ المصرى الحديث.
وشَبه ناشط آخر، أيام الثورة المصرية الخمس، بلكمة ضربت وجه رجال وزارة الداخلية الطُغاة، مضيفا “والقادمة لكمة قاضية”.
وقال ناشط آخر، إن ثورة يناير/كانون الثاني ستكون دستور الحكام القادمين، بعد إسقاط حكم العسكر.