أدان سياسيون وناشطون، على تويتر زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”، لوزير حرب الاحتلال الصهيوني بيني غانتس، أول أمس الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول.
وأكدوا عبر تغريداتهم، أن تلك الزيارة تلخص أكبر مآسي الشعب الفلسطيني، وأسباب هزائمه المستمرة، لافتين إلى تبعية مأساة خيانة العديد من الحكام والقيادات، التي لم تتوقف منذ الحرب العالمية الأولى، وكان له الدور الرئيسي في بقاء هذا الكيان على الأراضي الفلسطينية حتى الأن.
ولفت ناشطون، إلى أن رئيس السلطة مستمر بانتهاكه حق الشعب الفلسطيني، في تقرير مصيره والحرية والاستقلال ومقاومة الاحتلال، من خلال تصريحاته أثناء الزيارة بأنه لن يسمح بما أسماه العنف والإرهاب واستخدام الأسلحة النارية ضد الصهاينة طالما بقي في الحكم .
وكان محمود عباس، توجه في زيارة مساء أول أمس الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول، إلى وزير حرب الاحتلال الصهيوني بيني غانتس، في منزله بمنطقة روش هعين.
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، أكد أن تبرير الزيارة يفتح أفق سياسي جديد، لايقنع حتى الأطفال، قائلا: “عقود من التفاوض لم تسفر عن حل، فيما يكشف العدو مطالبه الآن على نحو أكثر وقاحة”.
وأشار إلى تصريح الخارجية الأمريكية، بأن واشنطن سعيدة بهذا اللقاء، وأنها تأمل أن تؤدي إجراءات بناء الثقة التي نوقشت إلى تسريع الزخم لزيادة تعزيز الحرية والأمن والازدهار للفلسطينيين والصهاينة ، مضيفا: “لا ذكر للسلام، إنه “السلام الاقتصادي” وحسب”.
وقال الباحث في الشؤون الصهيونية عدنان أبو عامر، إنه على الرغم من ملاحقة المحاكم الدولية لغانتس، لارتكابه الجرائم ضد الفلسطينيين، وعدم مقدرته على السفر إلى أي دولة أوروبية خشية اعتقاله، يذهب إلى زيارته الرئيس الفلسطيني، مؤكدا أنه صعب عليه كفلسطيني ذاق من ويلات هذا المجرم، أن يتقبل تلك الزيارة.
كما علق خبير القانون الدولي معتز المسلوخي، على زيارة أبو مازن لغانتس، قائلا: ” بدلًا من إحالة غانتس إلى المحكمة الجنائية الدولية، يزوره الرئيس الفلسطيني في بيته ويتبادل معه الهدايا”.
فيما رأى الباحث في الشأن التركي سعيد الحاج، أن خبر زيارة عباس لغانتس، في منزله وتبادل الهدايا معه، من الأخبار التي لا تحتاج أي تعليق، قائلا: “لأنه فعلاً لا تعليق”.
وكتب السياسي الدكتور فايز أبو شمالة: “زمن انتفاضة الأقصى، توسل الرئيس الراحل للاحتلال الصهيوني شمعون بيريز، لقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسرعرفات في غزة، وفي زمن التعاون الأمني، يتوسل محمود عباس لقاء وزير الحرب غانتس في تل أبيب!”.
فيما سخر الصحفي فراس أبو هلالة، من إهداء غانتس لمحمود عباس، زجاجة زيت زيتون من أراض فلسطينية مسروقة، فيما أهداه الأخير تنسيقا أمنيا “مقدسا”.