حذر محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس، اليوم الأحد، من احتمالية وفاة الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 139 يوما، بسبب اعتقاله الإداري من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني.
وقال إنه “بالاستناد على تقرير طبي صادر عن أطباء لحقوق الإنسان، أن المعتقل أبو هواش يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة”، مشيرا إلى أن “الأسير في حالة حرجة للغاية”.
وأضاف بولس أن “الأطباء أرفقوا ملاحظات أساسية ومهمة في التقرير تتمثل في رفض الطاقم الطبي في المستشفى بتزويدهم بمعلومات عن الوضع الصحي لهشام”.
ولفت إلى تعجب الأطباء الذين قاموا بزيارته، من تصرف الأطباء السابقين الذين أشرفوا على حالته في المستشفيات السابقة، وموافقتهم على رجوعه إلى السجن على الرغم من سوء حالته الصحية.
يشار إلى أن نادي الأسير، دعا سابقا جميع الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة أبو هواش قبل تداعي صحته، مؤكدا أن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسير هي معركة من أجل القضية الفلسطينية.
جدير بالذكر أن أبو هواش، أصبح يعاني من ضعف في الرؤية وعدم القدرة على الكلام أو الحركة ويتنقّل على كرسي متحرّك، كما أصيب بالهزال وفقدان الوزن لحد ظهور أضلع قفصه الصدري، ويعاني من آلام حادّة في الكبد والقلب.
وأبو هواش، جرى اعتقاله في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو أب لخمسة أطفال، وأسير سابق لدى سجون الاحتلال أمضى ما مجموعه 8 سنوات، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض عليه.
يذكر أن الاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري من سُلطات الاحتلال الصهيوني، تصل مدته إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بادعاءات التهديد الأمني، وذلك دون محاكمة أو توجيه تُهم حقيقية.
ويستمر تدهور الوضع الصحي لأبو هواش، وسط تصريحات صدرت مؤخرًا من قوى وأحزاب فلسطينية وفصائل مسلحة في قطاع غزة، تحذر من استمرار معاناة الأسرى، كان أخرها حركة الجهاد الإسلامي.
فيما يبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، نحو 4600، بينهم 500 أسير إداري، و34 أسيرة، و160 قاصرا، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.