خرجت احتجاجات بشوارع العاصمة السودانية الخرطوم وعدة مدن أخرى، اليوم الأحد، تلبيةً لدعوات القوى السياسية والثورية لرفض إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، التي أصدرها في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وجعل عام 2022 عاما للمقاومة المستمرة.
فيما أغلقت السلطات الجسور النيلية الرابطة بين مدن العاصمة أمام حركة السير بإستثناء جسري الحلفايا وسوبا، كما قطعت شبكات الإنترنت، قُبيل خروج المظاهرات المطالبة بالتجمع أمام القصر الجمهوري.
وكان تجمع المهنيين السودانيين دعا في بيان أمس السبت، المواطنين في كل البلاد للمشاركة في المواكب المليونية، احتجاجا على عنف أجهزة الأمن أمام المتظاهرين السلميين يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص، وفق لجنة أطباء السودان.
من جانبه، أعطى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مهلة يوما واحدا للقوى السياسية كي تتوافق فيما بينها، مُعلنا عن طرح مبادرتين جديدتين للخروج من الأزمة الراهنة.
كما أفادت أنباء عن وضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية بناء على أوامر من البرهان، إلا أن مكتب رئيس الوزراء أوضح في تغريدة، أمس السبت، أن حمدوك يتمتع بكامل حريته في التحرك والتواصل.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين 2021، يشهد السودان احتجاجات متواصلة في البلاد، بعد فرض البرهان إجراءات استثنائية تمثلت بإعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الوزراء حمدوك من منصبه.
ثم وَقع البرهان وحمدوك اتفاقًا سياسيًا تضمن عودة الأخير لمنصبه، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إلى جانب تشكيل حكومة كفاءات والإفراج عن معتقلي الرأي، والعمل على استكمال المسار الديمقراطي.
وتستمر القيادات الحزبية والثورية السودانية في مطالبها بإسقاط الانقلاب العسكري بقيادة البرهان، ومحاولات الجيش السيطرة على الحكم في البلاد.