أدان ناشطون على تويتر، هجمات الطيران الروسي الحربي على ريف إدلب الواقع شمال غربي سوريا، لليوم السابع على التوالي، مستهدفا المدنيين والمنشأت المدنية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم نساء وأطفال، مؤكدين أن الهدف من القصف العنيف هو تهجير السكان من المنطقة.
واستنكروا عبر مشاركتهم على عدة وسوم، أبرزها #روسيا_تعطش_ادلب، و#ادلب_تحت_القصف، استهداف الصواريخ الروسية لمحطة مياه العرشاني مما أدى لخروجها من الخدمة، وهي إحدى المحطات الرئيسية التي تغذي إدلب، والتي يقطُنها أكثر من 800 ألف مدني.
وأكد ناشطون، أن روسيا ليست وحدها التي تقتل المدنيين وتدمر البنية التحتية، مشيرين إلى القصف المدفعي للقوات التابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، التي لا تتوانى هي الأخرى عن قصف إدلب والمناطق المُحررة من قبل الثوار.
يشار إلى أن روسيا وتركيا وقعتا على اتفاق لوقف إطلاق النار في مارس/آذار 2020، في منطقة “خفض التصعيد”، التي تسيطر عليها القوات الروسية والتركية، وتعرف باسم منطقة “بوتين – إردوغان”، إلا أن الهجمات العسكرية ضد المدنيين في إدلب لا تتوقف.
وكان الدفاع المدني السوري، أكد وقوع أكثر من 1300 هجوم صاروخي خلال عام 2021، أسفر عن استشهاد 227 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة، لافتًا إلى إنقاذ 618 شخص أصيبوا جراء تلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً.
عضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين، الدكتور محمد الصغير، استنكر ما يتعرض له السوريين من قصف بالطيران والمدفعية، منددا بضرب محطة المياه الرئيسية في إدلب.
وتساءل الناشط شاكر العكيدي، إذا لم يكن تعطيش مئات الآلاف من السكان في إدلب جريمة ضد الإنسانية، فما هي الجرائم ضد الإنسانية؟.
وانتقدت الناشطة دارين العبدالله، اجتماع مسؤولين لتعيين وزير تربية جديد، بينما الأهالي في إدلب تنهمر على رؤوسهم الصواريخ الروسية.
ورأت أن الهدف من الهجمات الصاروخية العنيفة، هو مخطط مجرم بين نظام بشار المستبد وحليفه الروسي لتهجير السوريين، وطالبت المجتمع الدولي بردع روسيا للتوقف عن قتل المدنيين.
كما أكد الإعلامي سامي الحلبي، أن الجرائم الروسية تجاه المدنيين في إدلب مستمرة يوميا، لافتًا إلى قصف الطيران الروسي للمدنيين مباشرةً.
فيما قال ناشط آخر، إن وتيرة الهجمات الصاروخية على منطقة “خفض التصعيد” تكون وفق العلاقات بين تركيا وروسيا، مؤكدًا أن من يدفع الثمن هم المدنيين في إدلب.
وتعجب ناشط آخر، من قصف الطيران الروسي لمدجنة توفر البيض لسكان المنطقة، قائلا إن ما يجري هو تدمير لكافة أشكال الحياة تحت مزاعم محاربة الإرهاب.
وعلقت ناشطة أخرى، على صورة لفتيات سوريات نازحات وهن يلعبن بالحجارة وسط المخيمات، مستنكرة جرائم النظام السوري ومعاونه الروسي في حرمان الأطفال من أبسط صور الحياة.