الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»نحو تأسيس “علم لدراسة الاستبداد”
    مقالات الرأي

    نحو تأسيس “علم لدراسة الاستبداد”

    9 يناير، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    علم لدراسة الاستبداد
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: سيف الدين عبد الفتاح

    في سياق المقالات التي كتبها صاحب هذه السطور باعتبارها “هوامش على الظاهرة الاستبدادية”، وبعد ذلك الاستعراض الواسع لكتابات كثيرة عن مسألة الاستبداد، خصوصاً التي ألفت في الفكر السياسي العربي، وكذا الكتابات الأخرى التي قامت عليها مؤسسات بحثية أو شكلت تأليفات فردية من الجانب الغربي، وكانت منطقتنا العربية والإسلامية من بين مجالات اهتمامها، فإن هذه المقالة تذكّر هنا بمسألتين تطرقت إليهما سابقاتها في هذا المقام.

    الأولى، تتعلق بذلك الكتاب العمدة الذي ألفه عبد الرحمن الكواكبي “طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد”، إذ تناول في مقدمته تعريف السياسة، واصفاً إياها بعلم “إدارة الشؤون المشتركة بمقتضى الحكمة”، وأن الاستبداد أول مباحث السياسة وأهمها، معرّفاً إياه بأنه “التصرّف في الشؤون المشتركة بمقتضى الهوى”، الأمر الذي يشير إلى أنه كان يوحي، من خلال تلك الإشارة الذهبية، إلى ضرورة تأسيس هذا العلم لدراسة الاستبداد. وتعود المسألة الثانية إلى حوار بيني وبين المستشار طارق البشري، رحمه الله، عن ضرورة تأسيس هذا العلم، مؤكّداً أن يعمل أساتذة في علم السياسة والاجتماع والإدارة والقانون على دراسة الجوانب المختلفة لتأسيس هذا العلم.

    ولعل تلك الإشارات الأخيرة التي قدّمنا لها بين يدي عنوان “تفكيك الاستبداد” من المسائل المهمة في هذا المقام، ومن الضرورات العلمية والمنهجية التي أشار إليها الكواكبي، والتي أسماها ضرورة صناعة البديل بتلك الحالة الاستبدادية ضمن استراتيجية واسعة لتأسيس المعاني التي تتعلق بإصلاح منظومة الحكم، وتمكين المنظومة البديلة المتعلقة بالحكم الراشد.

    من خلال تينك الملاحظتين، أشير إلى مكونات وعناصر مهمة تتعلق بتأسيس لهذا العلم دراسةً، والقيام بكل ما من شأنه تفكيك الاستبداد حالةً وممارسةً. الأمر الأول، الاهتمام بتلك الدراسات التي تتجاوز المسألة التي تتعلق بوصف الحالة الاستبدادية وأشكالها المتعدّدة، والعوامل المعقدة التي تسهم في تكوّنها وتراكمها، إلا أن الاستفادة الأساسية التي تتعلق بهذا الشأن أن شبكية الحالة الاستبدادية لا بد أن تواجه وتقاوم من خلال شبكية مماثلة في سياقاتٍ تتعلق بكل المجالات المرتبطة بالنشاط والفاعلية الإنسانية، وأحوال المواطنة التي تتعلق بتمكين أدوات الفاعلية للانخراط في استراتيجية المواطنة الواسعة في المديين، المنظور والبعيد. ولعل الإشارة إلى مجالات الدين والعلم والمجد والمال (الاقتصاد) والأخلاق والتربية والترقي، والتعرف إلى كل هذه المجالات، إنما يؤكّدان أن من الضروري أن تكون تلك الاستراتيجية على مستوى الشمول ذاته للتعرّف إلى مداخل المواجهة ومسالكها، وصناعة البديل في مواجهة الاستبداد والقيام على تأسيسه.
    يتعلق الأمر الثاني بثنائية مهمة، ترتبط بما جرت الإشارة إليه من “الدولة العميقة” التي يمكن أن تواكب هذه الحالة الاستبدادية، وتصنع مجالات التمكين لها في شأن الحكم والسياسة، وما يتعلق بالسلطة وعالم البيروقراطية والإدارة. وفي مقابل ذلك، تصنيع ما يمكن أن يواجه الدولة العميقة على مدار الزمان وامتداده يحتاج أيضاً هندسة ما يمكن تسميته “المجتمع العميق”. ويراد به مواجهة كل تلك الأمور التي تتعلق بقابليات الاستبداد في مجالات الاجتماع والعلاقات الإنسانية والحالة التربوية والثقافية، ذلك أن هذه القابليات تشكل أهم شروط التمكين للحالة الاستبدادية ممارسةً واستمراراً، وأن المجتمع العميق ضمن تأسيس عمليات الوعي إنما يشكل، في الحقيقة، مسائل ومسالك لتمكين كل ما يتعلق بتقوية المجتمع في سياق مواجهة سلطة الاستبداد، سواء تعلق ذلك بلحمته وتماسكه، بأفكاره ووعيه، بأصول تربيته وثقافته العامة، بأنساقه ومنظوماته التي يمكن أن تسهم في تقوية هذا المجتمع والتمكين لأدواته في مواجهة الظاهرة الاستبدادية بكل امتداداتها وتشكلاتها.

    وينشغل الأمر الثالث بالمسائل الإجرائية التي تتأكّد فيها الضرورة بالاهتمام بعمليات تفكيك الاستبداد، من خلال تناول موضوعاتٍ وقضايا للتعرّف إلى الكتابات التي ترتبط بتشريح “الديكتاتوريات” والوقوف على طريقة عملها، والمسائل التي تتعلق وتساعد على انهيارها، وذلك من خلال دراسة الخبرات المختلفة التي حدثت في التاريخ، ذلك أن الوقوف على تلك القوانين والسنن ودراسة تلك التفصيلات الإجرائية في ما يتعلق بكيفية العمل بما يؤكّد ضرورة أن نقدّم دليلاً إرشادياً مهماً لمن يقوم ويسهم، أدوات ومجالات في تفكيك الاستبداد، والتعرّف إلى مفاصل الظاهرة في محاولةٍ لشلّ فاعليتها، والقيام بصناعة الوسائل والآليات للمقاومة والمواجهة، ولعل ذلك من الأمور التي على من يؤسّس هذا العلم أن يؤصل لعناصر الاستفادة من هذه الخبرات، من دون أن يعني ذلك محاولة استنساخها، ذلك أن من القوانين التي تحكم هذه التجارب وتلك الخبرات أنها لا تُستنسخ، وأن الوقوف على كل العناصر التي ترتبط بخصوصية المجتمعات والخبرات يتطلب مراعاتها ضمن سياقاتها، وضمن السنن والقوانين التي تتعلق بها. وشأن الإجراءات والوقوف على تفصيلاتها من الأمور المهمة في دليل التفكيك الذي أشرنا إليه، والقيام بدراسات ميدانية جديدة أو الاستفادة من الدراسات السابق إعدادها، من الأمور الضرورية في هذا السياق.
    ويتعلق الأمر الرابع بالوقوف على الشروط والإمكانات التي تتصل بصناعة البديل ضمن تصورات تأصيلية وتطبيقية للمسألة التي تتعلق ببناء الحكم الرشيد وهندسته، وكل ما يتعلق به من عمليات ترتبط بأصول إدارة الانتقال السياسي والمؤسسي، وعمليات التحوّل الديمقراطي وإدارته هي من الأمور الضرورية والمقدمات الأساسية لبناء منظومات الحكم الرشيد، وهو ما يشير إلى عمليات أساسية وابتداع آليات فعالة في عمليتي الانتقال والبناء ضمن استراتيجياتٍ مدروسةٍ تؤمنها وتكملها. التفاصيل المتعلقة ببناء الحكم الراشد متطلبات وشروط من المداخل المهمة لا تتطلب فقط بحوثاً مستمرّة، على المستويين، التطبيقي والميداني، ولكنها كذلك، لا بد وأن تحافظ على كل الخمائر التي تتعلق بعمليات التغيير وإمكاناته، بما يحقق الهدف، والمقصد في التمكين على طريق الحكم الرشيد. وعلينا أن ننظر في هذا المقام إلى البنية التحتية الخادمة لهذا الحكم الراشد لنؤسّس لها. وفي سياق تمكين قطاعات أساسية في مسيرة التغيير، مثل الشباب والمرأة بما يحمله ذلك من تصوّرات فاعلة لصناعة ما يمكن تسميته “الظهير الشعبي لعملية التغيير”، والذي يتسلح ويتحصّن بحالة من الوعي والقدرة على الفعل، في إطارٍ يتعلق بالكيفيات التي ترتبط بإدارة التدافع وإدارة التغيير.

    نحو تأسيس “علم لدراسة الاستبداد”تشكّل هذه المسارات الأربعة، في حقيقة الأمر، منظومة يجب أن نتعرّف إلى أصول التفعيل والتشغيل لها في سياقٍ يؤكّد هذه المسارات، بحيث يجري التغيير والبناء فيها على التوازي لا التوالي، من دون أن يعني ذلك الوقوف على المفاصل الرئيسية التي تشكل روافع حقيقية لعمليتي التدافع والتغيير. ويجعلنا هذا كله، من خلال هذا المدخل المهم، أن نتحدّث بعد ذلك عن هذا العلم، بكل تشكيلاته وتكويناته وموضوعاته وأهدافه ومقاصده، بما يفتح الباب أمام كل هؤلاء الذين يهتمون بتلك المتطلبات البحثية، وأولئك الذين يجيدون استخدام الأدوات والآليات المتاحة، حتى تتحقق هذه المقاصد والغايات متكاملة، وعلى نحو فعال، فبناء هذا العلم على هذا النحو، وبتلك الكيفيات، بات من المسائل الضرورية للنهوض بكل ما من شأنه تفعيل هذا في ميدان الواقع، ومواجهة الظاهرة الاستبدادية والاشتباك معها.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    تفكيك الاستبداد ظاهرة الاستبداد منظومة الحكم
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةأزمة الأموال الإماراتية المحتجزة في الصومال تتصاعد.. والرئيس يأمر بعدم الإفراج عنها
    المقالة التالية هشام أبو هوّاش ينبّه إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    “الحرية للنشطاء في السعودية”.. تظاهرات بلندن تطالب بإنهاء استحواذ المملكة على الدوري الإنجليزي

    23 أكتوبر، 2021 خليجي سلايدر

    الأول “ديمقراطيًا”.. نتيجة انتخابات مجلس الشورى في قطر

    3 أكتوبر، 2021 خليجي سلايدر

    الكويت تحظر دخول السفن التي تنقل البضائع من وإلى الكيان

    5 ديسمبر، 2021 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث