أكد ناشطون على موقع تويتر، أن قرار السلطات السودانية سحب تصريح قناة الجزيرة مباشر، يعد بمثابة تكميم للأفواه وحجب للحقائق، كما أنه يعد مؤشر لجرائم قادمة ستنفذها السلطات ضد الشعب ولا يريدون أن يراها العالم.
وأشاروا عبر تغريداتهم على حسابتهم الشخصية، إلى أن السلطات السودانية لا تدرك أولوية ضمان حرية وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم والتي أقرتها القوانين الدولية، معتقدين أن حجب بعض القنوات الإعلامية سيحميهم من كشف حقيقتهم أمام العالم.
وكانت السلطات السودانية، متمثلةً في وزارة الإعلام، قد قررت سحب الترخيص الممنوح لمكتب الجزيرة بالخرطوم، اعتبارا من أمس السبت، حيث أرجعت ذلك القرار إلى ما اعتبرته “تناولا غير مهني” من القناة للشأن السوداني”.
وسبق أن أغلقت السلطات السودانية في 30 أيار/ مايو 2019 مكتب قناة الجزيرة، لكنها تراجعت عن القرار بعد شهرين من إصداره، وسمحت للقناة بالعودة للعمل.
حزب المؤتمر السوداني، أعلن عن تضامنه مع قناة الجزيرة، ومع كل الإعلاميين والصحفيين الملتزميين بالمهنية والاحترافية في نقل الحقيقة خلال تغطيتهم لأخبار السودان والحراك الجماهيري المقاوم للانقلاب.
كما ثمن جميع أدوارهم المقدرة وصمودهم في وجهة آلة القمع والتضييق، مؤكدا أن هذا القرار يكشف بجلاء حالة الرعب والارتباك التي تعيشها السلطة الانقلابية التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي حتماً الى زوال.
والإعلامي بقناة الجزيرة أحمد طه، قال إن سحب تراخيص مكتب الجزيرة العاملين بها في السودان هو قراءة فى كتب قديمة، مضيفا أن الشعوب التى تتصدى للرصاص بصدور عارية طلبا لحريتها لن تعدم وسيلة لإيصال صوتها وتحقيق أهدافها.
كما أكد الحزب الناصـري-التيار الشعبي للعدالة الإجتماعية، أن السلطات السودانية الانقلابية، سحبت ترخيص الجزيرة مباشر، لنقلها الحي للحراك الثوري.
فيما تضامنت صفحة تأكد-مصر، مع كل المؤسسات الإعلامية ضد الممارسات اللاحقوقية الممارسة ضدها.
وأشار ياسين أحمد، إلى أن سحب ترخيص الجزيرة مباشر من السودان، هو مؤشر لجرائم قادمة ضد الشعب ولايريدون ان يراها العالم.
ورأى حازم محمد، أن السلطات السعودية والانقلابيين يعتقدون أن سياسة حجب بعض قنوات الفضاء الإعلامي ستعفيهم من الفضح، مؤكد أن جنوحهم نحو التخويف والترهيب دلالة على الخوف و الضعف وقلة الحيله.
وتسائل يوسف النعمة: “بعد سحب ترخيص مكتب قناة الجزيرة مباشر في السودان هل سيتوقف قتل الثوار السلميين بمجرد إسكات صوت يعبر عن أحلامهم للحرية والسلام والعدالة، أم سيستمر وسط التعتيم؟”.
وكتب محمد الفضل، أنه ليس بالجديد عليهم تكميم الافواه ومحاولة اخفاء بطشهم وعنفهم، قائلا: “سنقف امام الظلم والاستبداد بصدور عارية لتحرير الوطن من كل عميل وخائن”.