احتفى ناشطون على تويتر بذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني المصرية، التي مر عليها 11 عاما وأطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، مذكرين بأحداثها ومشاهد ميدان التحرير والشوارع المصرية والشهداء والجرحى ورموز الثورة.
وتسائلوا خلال مشاركتهم على وسم #ثورة25يناير، عن ما تبقى من أحلام وما تحقق من مطالبات الثورة، التي كانت شعاراتها الرئيسية “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، قائلين إنه لا ثورة إلا ثورة يناير.
وأكد ناشطون، أنه رغم الإطاحة بمبارك ورموزه لإنهاء الفساد والاستبداد والظلم، إلا أن النظام لم يسقط بعد واستفحلت الانتهاكات والاستبداد بمصر أكثر خاصة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده عبدالفتاح السيسي على الرئيس المدني المنتخب الراحل محمد مرسي.
وتداولوا صورا ومقاطع فيديو لأحداث الثورة المصرية والأغاني التي انتشرت إبان الأحداث، وأجواء الثورة التي صمد فيها المصريين 18 يوما في الميادين حتى تنحى مبارك عن الحكم في 11 فبراير/شباط 2011.
وتتزامن ذكرى الثورة التي نادت باحترام حقوق الإنسان والحريات هذا العام، مع نشر موقع الجارديان مقاطع فيديو تظهر التعذيب والتنكيل بالمحتجزين المصريين في أحد أقسام الشرطة.
وفي مطلع الشهر الجاري، نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بانتهاكات واحتجاز أجهزة الأمن المصرية للنشطاء والسياسيين السلميين والصحفيين، وتوجيه تهم ملفقة تتمثل في الإرهاب والإضرار بسمعة البلاد، واصفة الوضع الحقوقي في مصر بأنه “الأسوأ منذ عقود”.
الإعلامي معتز مطر، قال إن أحرار الثورة وقتها لم يظنوا أنهم قد يتمكنوا من إسقاط النظام، مذكرا بشهداء الثورة، وتمنى العودة القريبة لميدان التحرير.
وأكد رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية ومجلة الديمقراطية أحمد ناجي، أن الثورة المصرية نجحت في كشف المنافقين والمنتفعين ومدعي الثورية والديمقراطية.
كما اعتبر المحامي والحقوقي جمال عيد، أن ثورة يناير ستظل أعظم ثورة مرت على التاريخ المصري، رافضا أن تسمى بانتفاضة أو نكسة أو أحداث.
وذكر عاصم البرادعي، بأحداث يوم جمعة الغضب في 28 يناير/كانون الثاني 2011، الذي كان يوما فاصلا في أحداث الثورة.
وطالب ناشط آخر، بأن يتم التذكير دائما بأسماء شهداء ومصابي الثورة وبقية أحداث الثورة، وأنها جاءت رفضا للظلم والفساد في عهد المخلوع مبارك.
وأكد ناشط آخر، أن 25 يناير كانت ملحمة شعبية، لا يمكن محوها من ذاكرة المصريين، وأنها ستظل مصدر فخر لكل من شارك في أحداثها.