أقرت الشرطة السودانية، بمقتل متظاهر، وإصابة سبعة آخرين، خلال مظاهرات أمس الأحد، في العاصمة الخرطوم، في حين لم تشر للقمع الذي وقع بحق المتظاهرين.
وقالت في بيانها إنها تعاملت مع مظاهرات الخرطوم (للمطالبة بالحكم المدني)، حيث توفي أحد المتظاهرين، وتعرض ضابط شرطة إلى بتر في اليد، بالإضافة إلى إصابة 62 آخرين من عناصر الشرطة، و7 من المتظاهرين.
وكانت صحف محلية ونشطاء، أعلنوا أمس الأحد، عن مقتل أحد المتظاهرين، وتشييعه في أم درمان، وسط حالة غضب بسبب قمع القوات الأمنية المتكرر للمتظاهرين السلميين.
وأوردت أن القتيل يدعى “محمد يوسف إسماعيل”، ويبلغ من العمر 27 عاما، وأصيب برصاص في الصدر، أثناء مشاركته في احتجاجات في الخرطوم.
ولم تحدد الشرطة في بيانها مسؤولية مقتل المتظاهر، الذي أكدت الصحف المحلية والنشطاء أنه يدعى “محمد يوسف إسماعيل”، ولم تتناول تفاصيل متعلقة بسبب مقتله.
وأفادت بأنه تم إلقاء القبض على 56 من مثيري الشغب”، وفق تعبيرها الذي وصفت به المتظاهرين، موضحة أن عددا من المتظاهرين اقتحموا قسم شرطة بمدينة أم درمان غربي العاصمة، وأتلفوا النوافذ والأثاث، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وفرقتهم.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس الأحد، ومدن أخرى في السودان، مظاهرات للمطالبة بعودة “الحكم المدني الديمقراطي الكامل”، و”القصاص للشهداء”.
ويشهد السودان، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.