أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الثلاثاء، مقتل متظاهرين اثنين جراء إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي خلال الاحتجاجات المستمرة في البلاد رفضا للحكم العسكري، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الثورة السودانية إلى 81 شهيدا.
وشارك بالتظاهرات، أمس الإثنين، آلاف المحتجين بالخرطوم ومناطق أخرى من السودان، فيما تنفي الشرطة استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، معلنة في بيان “إصابة 102 من أفرادها بإصابات بالغة وآخر بطلق ناري”.
وطالب المتظاهرون، المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، مشددين على محاسبة المسؤولين عن مقتل المحتجين السلميين خلال التظاهرات.
من جانبه، أفاد تجمع المهنيين السودانيين، في بيان أمس الإثنين، بأن “عدد المعتقلين تعسفيا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية وصل إلى أكثر من 100 معتقل لم يتم التحقيق والتحري معهم”.
وأوضح التجمع، أن “أعمار المعتقلين إجمالا تراوح بين 16 و60 عاما ويعاني كبار السن فيهم من أمراض مزمنة”.
فيما أكد مجلس السيادة السوداني، أمس الإثنين، أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، تسلم دعوة رسمية لزيارة دولة الامارات موجهة من رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عبر سفيره في الخرطوم.
والسبت الماضي، قال البرهان، في مقابلة تلفزيونية إن “تحقيقات تجرى لمعرفة المسؤول عن قتل المتظاهرين”، مضيفا “أنا شخصيا مستعد لتحمل هذه المسؤولية كاملة إذا كنت أنا وجهت أو أصدرت تعليمات بملاحقة أي من المتظاهرين أو قتلهم”.
ويشهد السودان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، احتجاجات مستمرة رفضا للانقلاب العسكري الذي نفذه البرهان، وأعلن حينها عدداً من القرارات، أبرزها حل مجلس السيادة وإقالة رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، وفرض حالة طوارئ في البلاد.
كما أعفى كافة مسؤولي الولايات من مناصبهم، وذلك بعد ساعات من اعتقال حمدوك، وعدد من الوزراء والقيادات المدنية في قوى “إعلان الحرية والتغيير”، الشريك المدني في حكم البلاد في الفترة الانتقالية، وعلى إثر ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي تجميد عضوية السودان.