أعرب ناشطون على تويتر، عن غضبهم بعد قول الصحفي الصهيوني ايهود يعاري، “سمير جعجع، صديقنا في حرب لبنان الأولى”، معلنا دعم الكيان الصهيوني له في الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في مايو/أيار المقبل.
وأشاروا خلال مشاركتهم في وسم #جعجع_مشروع_اسراييلي، إلى الدعاية الانتخابية الداعمة للسياسي اللبناني سمير جعجع، ومكتوبة بالعبرية ومعروضة في شوارع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على أنهم لن يسمحوا للصهاينة بالتحكم في السياسة اللبنانية من خلال جعجع.
وتظهر بين فترة وأخرى في لبنان، صورا على مواقع التواصل الاجتماعي للافتات معلقة على جدران بنايات في الأراضي المحتلة، عليها صورة السياسي سمير جعجع، وعبارة تقول إنه من حلفاء الكيان الصهيوني، إلا أنها تكون مزيفة وغير حقيقية.
وجعجع، هو رئيس حزب “القوات اللبنانيّة”، أحد أكبر الأحزاب المسيحية في لبنان حاليا، وأبرز قادة الحرب الأهلية التي انتهت عام 1990 بعد 15 عاماً من المعارك والقصف والاجتياحات المدمرة.
وتم إطلاق سراح جعجع، أهم المؤيدين المسيحيين لقوى 14 آذار بقيادة سعد الحريري ومن أشد خصوم حزب الله، من السجن اللبناني عام 2005 بعد قضائه 11 عاما بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية نشرت في يوليو/تموز 2015، ملفات مسربة تكشف تواصل بين مستشار سياسي صهيوني سابق مع جعجع، في أواخر عام 2014 كجزء من مراسلاته الجارية مع أعضاء في المعارضة السورية.
وأوضحت الصحيفة، أن الملفات المسربة هي مراسلات من جهاز كمبيوتر مندي صفدي، وهو صهيوني عمل سابقا مستشارا سياسيا لنائب وزير التعاون الإقليمي أيوب قرا.
وجاء في المراسلات أن صفدي أبلغ مسؤول صهيوني بأن أحد المقربين من جعجع، أعرب عن رغبته بإرسال مبعوث إلى الكيان المحتل لمناقشة تفاصيل صفقة غير محددة، مؤكدا أن جعجع سيتحدث معه في اليوم التالي.
حسين زين الدين، قال إن من تتفق أهدافه مع أهداف عدو بلاده يعد عميلا ضد وطنه وأهله.
وأضاف أن الكيان الصهيوني أصبح يدعم حلفاءه من السياسيين الموالين له جهرا.
واعتبر الصحفي جمال شعيب، أن جعجع وغيره من السياسيين الموالين للكيان الصهيوني، هم أداة في يده للتحكم في مصير الدولة اللبنانية.
ولفت محمد الهادي، إلى الدعاية الانتخابية التي أقامها الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتدعم جعجع باللغة العبرية.
فيما اعتبر حسين مرتضى، أن الدعم الصهيوني الصريح للجعجع، مؤشر واضح على انتمائه وولائه للكيان المحتل.
وأكد نور سلامة، أن أهداف الاحتلال الصهيوني بالتحكم في السياسة اللبنانية من خلال جعجع، لن يتم وسيقف له اللبنانيون.
وذكرت بتول خليل، بواقعة منطقة الطيونة في بيروت، والتي اتهم فيها جعجع، باستقدام قناصة من معراب لتنفيذها.