احتفى ناشطون على تويتر باغتيال القائد بميليشيا اللواء خليفة حفتر، المصنف كمجرم حرب، محمود الورفلي، بعد إطلاق النار عليه في بنغازي شرقي ليبيا أمس.
وأشاروا عبر مشاركتهم في وسم #محمود_الورفلي إلى أن الورفلي ارتكب عمليات إعدام دون محاكمة، قتل خلالها عشرات الأشخاص في مناطق مختلفة في مدينة بنغازي وغيرها، مذكرين بجرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
والورفلي مطلوب أمام الجنائية الدولية الموضوع على قائمة المطلوبين لدي الانتربول، المدرج على قائمة العقوبات.
واتهم ناشطون حفتر بتصفية الورفلي الذي كان أداته وذراعه للبطش في ليبيا للتغطية على جرائمه، بعدما انتهت مهتمه وأصبح عبئاً ثقيلاً عليه تلاحقه الجنايات الدولية للتحقيق معه.
وعدد ناشطون جرائم “الورفلي”، ونشروا مقاطع فيديو تبرز تنفيذه لعمليات اغتيال علنية دون محاسبة، وتظهر قتله لعشرات المحتجزين.
نبأ تصفية “الورفلي” الذي كان قائداً لمحاور القوات الخاصة لمليشيا حفتر، على أيدي مجهولين، أكدته وسائل إعلام محلية ودولية، موضحة أن سيارته تعرضت لوابل من الرصاص قرب جامعة “العرب الطبية” في بنغازي.
كما أعلن الخبر الناطق باسم القوات الخاصة التابعة لمليشيا حفتر، ميلود الزوي، عبر صفحته في فيسبوك قائلاً: “نؤكد خبر اغتيال المقدم محمود الورفلي (42 عاما) أحد رموز القوات الخاصة”.
واشتهر الورفلي منذ 2016، بفيديوهات قتل فيها عشرات المحتجزين، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية، لإصدار مذكرة اعتقال بحقه في 15 أغسطس/آب 2017، وأصبح على قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية (انتربول).
فيما أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة العقوبات، في ديسمبر/كانون أول 2019، “لارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منها قتل 43 محتجزًا غير مسلح في 8 حوادث منفصلة، آخرها في 24 يناير/كانون الثاني 2018، عندما قتل 10 معتقلين عزل.
كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على “الورفلي” في سبتمبر/أيلول 2020 بسبب “انتهاكات لحقوق الإنسان” في ليبيا.
بدوره، أشار الإعلامي جابر الحرمي، إلى أن “سفاح حفتر المدعو محمود الورفلي ارتكب جرائم قتل ضد الشعب الليبي، وكان يتفاخر بتصوير جرائمه في بنغازي وغيرها”.
وقال: “ها هو يتم تصفيته بعد انتهاء دوره كما كان يقتل ضحاياه بدم بارد، وبنفس المدينة، ليُدفن معه أسرار داعميه في الداخل الليبي وخارجه”.
ورأى الصحفي العراقي عثمان المختار، أن مصرع محمود الورفلي يؤكد أن دماء الضحايا طال الزمن أو قصر ستأخذ حقها.
وأكد المحامي الدولي محمود رفعت، أن مقتل محمود الورفلي أحد أهم أذرع حفتر والمطلوب الأبرز للجنائية الدولية “عملية تصفية بلا شك، كونه أهم أدلة الإثبات التي تدين كل من حفتر وحكام الإمارات وقادة الجيش المصري بجرائم ضد الإنسانية في ليبيا”.
وقال رئيس تحرير صحيفة المصريون جمال سلطان، إن “حفتر أدرك أن الليلة خلصت وأن التوافق الدولي انتهى إلى قرار نهائي بترتيب البيت الليبي، وأنه لم يعد له مكان في الدولة المدنية الديمقراطية الجديدة في ليبيا، وأن ملفاته سيتم فتحها قريبا، فقرر التخلص من أهم أدلة اتهامه بالتورط في ارتكاب جرائم حرب، وصفى المجرم محمود الورفلي”.
ورأى الصحفي محمد الضبياني، أن “تصفية قائد الإعدامات الميدانية محمود الورفلي، هروب متوقع لحفتر من تداعيات ملاحقة الجنايات الدولية للورفلي وفق تهم جرائم الحرب التي ارتكبها بحق ثوار بنغازي”.
وقال الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، إن محمود الورفلي (يد حفتر اليُمنى) انتهى دوره فقتلوه، معتبرها رسالة لكل من باع دنياه وآخرته لإرضاء سيّده.