خرج أهالي حي الشيخ جراح بالقدس والمتضامنين معهم في مسيرات احتجاجية، عقب أدائهم صلاة الجمعة اليوم في مسجد الحي، اعتراضا على انتهاكات سلطات الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.
وردد المحتجون هتّافات شددوا خلالها على ثباتهم في أرضهم وبيوتهم مهما شن عليهم الاحتلال من هجمات، مؤكدين أنهم سينتصرون في معركتهم ضد الاعتداءات ومحاولات انتزاع الأراضي والممتلكات.
من جانبه، قال الشيخ رائد دعنا: “قمنا بأداء صلاة الجمعة في الشيخ جراح، لنؤكد للعالم أجمع أننا أصحاب الأرض والحق، وأنه لا مكان هنا للمستوطنين أو لبن غفير”.
وشدد الشيخ على أن “الأرض لنّا، والقدس لنّا، والأقصى لنّا، والهواء لنّا، والسماء لنّا، والله بقوّته معنا، وحتماً أهل الشيخ جراح سينتصرون”.
جاء ذلك تلبية لدعوة إقامة صلاة “جمعة الغضب” في الشيخ جراح، تضامنا مع أهالي الحي المهددين بالتهجير والإخلاء القسري، وحماية السكان من اعتداءات المستوطنين الذين يواصلون اقتحام الحي.
وفي الخليل، أصيب عدد من الفلسطينيين والصحفيين جراء اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة احتجاجية ضد انتهاكات الصهاينة، في الذكرى الـ28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.
كما اندلعت مواجهات في محيط جبل صبيح ببلدة بيتا جنوبي نابلس، إذ أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين.
وأصيب 3 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، واعتقل شاب فلسطيني في كمين داخل القرية.
وفي 13 فبراير/شباط الجاري، هاجم مستوطنون وشرطة الاحتلال، الفلسطينيين في الشيخ جراح بالقدس، ما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات ضمن محاولات الاحتلال تهجير سكان الحي قسريا.
كما قمعت قوات الاحتلال أهالي الشيخ جراح بوحشية، وأطقلت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وغاز الفلفل، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه سكان الحي.
واقتحم عضو الكنيست الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، الحي ونصب خيمة معتبرها مكتبا له، وانضم إليه مستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال ليهاجموا الأهالي ويرشقوا منازلهم بالحجارة، ثم حاصرت الشرطة الفلسطينيين في بيوتهم.
وقبل عام، حذرت المنظمات والمؤسسات المدنية، المجتمع الدولي من استيلاء سلطات الاحتلال على الأراضي والبيوت العربية في القدس المحتلة، بمزاعم بناء منشأت للمنفعة العامة ولكنها تتم لصالح بناء مستوطنات.