تظاهر آلاف السودانيين، اليوم السبت، بالعاصمة الخرطوم تحت شعار “موكب الآباء والأمهات”، للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري، وتحقيق العدالة الانتقالية، والتضامن مع المعتقلين.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، إن “روح الشهيد مهتدي حيدر عثمان (26 سنة)، ارتقت اليوم بعد معاناة في العناية المكثفة إثر إصابته برصاص حي بمنطقة الحوض، وذلك أثناء مشاركته في مليونية 14 فبراير/شباط في مدينة أم درمان”.
وأضافت أن “السلطة الانقلابية مستمرة في قتل أبناء الشعب السلميين العُزل، وتستخدم لذلك مختلف أنواع الأسلحة، وتواصل انتهاكاتها ضد الإنسانية بعنف مفرط وقمع دموي في أرضنا”.
من جانبها، أعلنت لجان المقاومة بالخرطوم عزمها إصدار ميثاق سياسي باسم “ميثاق تأسيس سلطة الشعب”، لتحديد طرق مقاومة الانقلاب العسكري، واضعا مقترحات لإدارة البلاد بعد هزيمة الانقلاب.
وأفادت بأنها أجرت مشاورات بين جميع القوى الثورية، وفرغت من مراجعة الميثاق لغوياً وقانونياً، مؤكدة أنها تجاوزت كل الخلافات ليخرج للعلن بأفضل آلية تسمح للجميع بالانضمام إليه.
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة رافضة للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما اعتبرته القوى السياسية انقلابا عسكريا.
وفي أبريل/نيسان 2019، أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير، الذي حكم السودان لأكثر من 30 عاما بقبضة حديدية، بعد انتفاضة كبيرة نفذت اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش لأشهر.
ثم تسلم المجلس العسكري بقيادة البرهان السلطة، إلا أن احتجاجات شعبية تصاعدت في أغسطس/آب 2019، بعدما اتفق الجيش والمدنيون الذين كانوا يقودون التظاهرات على تقسيم السلطة لفترة انتقالية.