شدوى الصلاح
توقع الناشط السياسي الإماراتي المعارض إبراهيم آل حرم، أن تكشف الأيام القادمة خيوط مؤامرة إماراتية لزعزعة أمن واستقرار الأردن، في ظل إعلان معلومات مؤخراً تؤشر لتورط باسم عوض الله المقرب من محمد دحلان مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في الأحداث.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر” إن التاريخ الإماراتي مليء بدعم المؤامرة الانقلابية في الدول العربية منذ 2013، مشيراً إلى دعم الإمارات الانقلاب ضد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وما تلاه من تدخلات، ودعم اللواء الانقلابي الليبي خليفة حفتر في ليبيا.
وأشار “آل حرم” إلى دعم الإمارات الانقلاب على الشرعية في اليمن عن طريق المجلس الانتقالي، ومشاركتها في محاولة الانقلاب في تركيا، قائلاً إن دورها في محاولة انقلاب في الأردن غير مستبعد لأنها تحاول لعب دور في المنطقة على حساب أمنها واستقرارها.
ولفت المعارض الإماراتي، إلى ارتباط اسم محمد دحلان في معظم الانقلابات التي قادتها ودعمتها الإمارات في المنطقة، واليوم نشهد علاقة دحلان بالمتورط الأول في محاولة زعزعة الاستقرار في الأردن وهو الأمر الذي يرجح دور إماراتي في هذه المحاولة.
وتابع: “لعل المراقب للعلاقة الإماراتية الأردنية يلاحظ أنها علاقة مستقرة إلا أنه بعد طلاق الأميرة هيا بنت الحسين قبل سنوات وتغريده الأمير علي بن الحسين حول التطبيع قد أظهرت وجود تباين في وجهات النظر خصوصا مع منع الأردن الطائرة الإماراتية التي كانت ستقل رئيس وزراء الكيان الصهيوني والتي ألغى على إثرها هذه الزيارة”.
يشار إلى أن مصادر أردنية مطلعة كشفت أن ولي عهد أبوظبي ومستشاره محمد دحلان يقفون وراء محاولة الانقلاب في الأردن ليل السبت الماضي 3 مارس/آذار 2021.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن السلطات الأردنية تحتجز الأمير حمزة بن الحسين و20 آخرين بسبب ما قالت إنه تهديد لاستقرار المملكة.
لكن وكالة الأنباء الرسمية (بترا) نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الأمير حمزة بن الحسين ليس محتجزًا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية.
ونقلت على لسان مصدر أمني لم تسمه أنها اعتقلت عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين بعد متابعة أمنية حثيثة.