شدوى الصلاح
قال الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، إن حملة مقاطعة المنتجات الإماراتية نتيجة طبيعية لرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن موقف الشعوب قوي وسيضغط على الحكومة الإماراتية أمام ممارساتها مع الكيان الصهيوني.
وأشار في حديثه مع “الرأي الآخر” إلى أنه حذر سابقاً من التأثير السلبي للتطبيع على الانتماء والتواصل مع المحيط العربي والإسلامي، بالإضافة إلى التأثير على الاقتصاد الإماراتي الذي يطمح إلى تعدد المصادر.
وأكد “النعيمي” أن حملة مقاطعة المنتجات الإماراتية ردة فعل شعبية باستخدام أدوات الشعوب في معاقبة كل من يطبع، وهو فقط مجرد بداية، لافتاً إلى أن المتضرر من هذه الحملة ليست الإمارات فقط كحكومة ولكن التجار والشعب الإماراتي أيضا.
وحذر الحكومات المطبعة والساعية للتطبيع والداعمة لبعضها، من رقابة الشعوب وموقفها الشريف وعدم وقوفها صامتة أمام تضييع القضية الفلسطينية، داعيا التجار الإماراتيين لاستيعاب خسارتهم من أفعال الدولة والضغط على الحكومة للتراجع عن تطبيعها.
وراى “النعيمي” أن عقوبة “مقاطعة المنتجات الإماراتية” لن تكون بسيطة، لأن الإمارات تعتمد على إعادة التصدير وقد تخسر الدول التي تساعدها على إعادة تصدير منتجاتها، معتبرها رد فعل طبيعي نتيجة غيرة الشعوب على القضية الفلسطينية.
واشار إلى أن الحكومة الإماراتية والدول المطبعة التي بادرت وسارعت للتطبيع تجد نفسها اليوم في مواجهة كل الشعوب الأبية التي لا تقبل على فلسطين “تسليم فلسطين إلى المغتصب الصهيوني”.
واستنكر “النعيمي” بيع الحكومة الإماراتية في أسواقها سلع قادمة من المستوطنات المحتلة في فلسطين، مما أفقد الثقة في كل البضائع القادمة من الإمارات، لافتاً إلى أنها أصبحت كأنها عملية إعادة تصدير وإنتاج بشكل معين لكي تكون المنتجات الإسرائيلية صادرة من الإمارات.
وأوضح أن ذلك يعتبر نوع من أنواع الاختراق الاقتصادي الذي يدعم ويروج للبضاعة الصهيونية المرفوضة بالنسبة لقوانين الدول المستوردة ومرفوضة أيضا بالنسبة للشعوب، مؤكداً أن ذلك خلق أزمة ثقة في البضائع القادمة من الإمارات.