شدوى الصلاح
قال السياسي والحقوقي المصري أسامة رشدي، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، لرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، تطغى عليها أهداف داخلية للاستقواء بحلف الثورة المضادة التي نجحت في مصر بالانقلاب على ثورة يناير 2011.
وأشار في حديثه مع “الرأي الآخر” إلى أن الثورة المضادة في مصر خلفت معاناة وقمع للشعب المصري، مضيفاً أن هذا ما يجعلنا نشعر بالقلق على ثورة الشعب التونسي وما يمكن أن يصيبها من هذا التقارب المشبوه.
وتابع “رشدي”: “كنا نأمل أن ينحاز قيس سعيد للشهداء ولعشرات الآلاف من المعتقلين من ثوار يناير في مصر وشركاء تونس من ضحايا نظام السيسي، لا ليضع يده في يده بلا أي إنكار أو تعقيب على حالة حقوق الإنسان في مصر”.
واستطرد: “كنا نود أن نرحب به في مصر كممثل للثورة التونسية وللقيم التي ربطت بين ثورتي الشعبين، وألا يأتي كحليف للمستبد الذي قتل وسجن الثوار في مصر”، مشيراً إلى أن ثورة تونس هي التي شرفت “سعيد” برئاستها وهو القادم من الصفوف الخلفية.
يشار إلى أن الرئيس التونسي بدأ أمس الأول الجمعة 9 أبريل/نيسان 2021، زيارة إلى مصر هي الأولى له منذ توليه منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، اعتبرها مراقبون تماهي مع رئيس انقلابي ديكتاتوري سطى على الحكم بانقلاب عسكري على الرئيس الشرعي الراحل محمد مرسي.
واتهم ناشطون على تويتر “سعيد” بخيانة الثورة المصرية وشهداءها، واعلنوا تبرؤهم منه ومن زيارته.