شدوى الصلاح
قال الكاتب الصحفي المصري قطب العربي، إن تأكيدات المسؤولين الأتراك تؤشر إلى عدم وجود نية لترحيل المصريين المهاجرين الموجودين في تركيا “المعارضة”، مشيراً إلى أن ما وقف الإعلاميان معتز مطر ومحمد ناصر برامجهم كان قرار شخصي منهما.
وأوضح في حديثه مع “الرأي الآخر” في أعقاب إعلان الخارجية التركية بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، أن الأمر سيقتصر على بعض السياسات الإعلامية وليس حتى إغلاق قنوات أو برامج.
وأكد “العربي” أن الأتراك يتعاملون مع المصريين وغيرهم باعتبارهم المهاجرين مع أشقائهم الأنصار، والشعب التركي نفسه يحب المصريين أكثر من غيرهم بحكم روابط تاريخية وثقافية وحضارية مشتركة.
وبين أن المباحثات السرية وخاصة الأمنية بين الجانبين المصري والتركي لم تتوقف يوماً رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية رسمياً، وحركة التبادل التجاري بين الدولتين تزيد عاما بعد عام، ووفود جمعيات رجال أعمال مصرية وتركية تتبادل الزيارات طوال السنوات الماضية.
وأشار “العربي” إلى أن الزيارات واللقاءات خرجت إلى العلن مؤخراً، ولم تعد تقتصر علي الاتصالات الأمنية، مضيفاً أن مصر وتركيا دولتان كبيرتان ووازنتان في المنطقة، وشريكان في منظمة التعاون الإسلامي وفي مجموعة الثمانية الإسلامية التي تأسست بمبادرة من رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان أواخر التسعينات.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، قال في تصريحات للصحفيين مساء أمس الثلاثاء 13 أبريل/نيسان 2021، أن هناك اجتماعًا تركيًا – مصريًا مرتقبًا على مستوى مساعدي وزيري خارجية البلدين، وإن العمل جار لتحديد الموعد.
وأضاف: “مرحلة جديدة بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر، وقد تكون هناك زيارات ومباحثات متبادلة في هذا الإطار”، مشيراً إلى أن مسألة تعيين سفير لدى مصر لم تتم مناقشتها بعد.