افترضت صحيفة إسرائيلية بارزة إصابة الصاروخ السوري الذي سقط فجر اليوم في منطقة النقب، مفاعل “ديمونا” النووي، متسائلة عن النتائج التي كان من الممكن أن تسفر عنها.
وذكرت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، الخميس أن “سقوط الصاروخ بالقرب من (المفاعل النووي) ديمونا، يوضح مدى خطورة هذه المعركة”.
وأضافت “لو سقط (الصاروخ) داخل مجمع المفاعل، لكان الإسرائيليون يستيقظون على حقيقة مختلفة تمامًا”، مشيرة إلى الحادثة “تلخص كل المخاوف الإسرائيلية”.
من جهته، قال وزير الجيش الأسبق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” المعارض أفيغدور ليبرمان، إن نتيجة إطلاق الصاروخ، كان يمكن أن تكون “مختلفة تماما”.
وأضاف “كان من الممكن أن تنتهي الحالة التي يتم فيها إطلاق صاروخ برأس حربي بزنة 200 كيلوغرام على إسرائيل بشكل مختلف تمامًا”.
ودعا ليبرمان الكنيست (البرلمان) إلى الخروج من حالة “الشلل الذي يجد نفسه فيه، حتى تجتمع لجنة الخارجية والدفاع وتفحص جاهزية جهاز الدفاع في حال التصعيد مع سوريا أو إيران”.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنه تم العثور على بقايا الصاروخ في محيط احدى القرى بمنطقة المجلس الإقليمي رمات نيغيف بالنقب صباح اليوم.
وأضافت “تُحقق سلطات الجيش فيما اذا كانت هذه البقايا تعود للصاروخ السوري الذي سقط في منطقة أبو قرينات، قرب مدينة ديمونا بعد منتصف الليلة الماضية دون وقوع إصابات بالأرواح”.
وكان جيش الكيان الإسرائيلي، قد أعلن فجر اليوم الخميس، أن صاروخا أُطلق من بطارية “أرض-جو” من داخل الأراضي السورية، سقط في منطقة “النقب”.
وقال الجيش في تصريح نشره على حسابه في تويتر، إن طائراته ردت بقصف بطاريات صواريخ “أرض جو” داخل الأراضي السورية.
وذكر أن قواته حاولت التصدي للصاروخ عبر إطلاق “قذيفة اعتراض”، دون أن يتبين ما إذا كانت قد نجحت في اعتراضه أم لا، مضيفا “الأمر لا يزال قيد التحقيق”.
وتعد صحراء النقب التي سقط فيها الصاروخ، منطقة بالغة الأهمية الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي، كونها تحتوي المفاعل النووي الإسرائيلي.
من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” إن الدفاعات الجوية السورية تصدت “لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في محيط (العاصمة) دمشق”، وأسقطت معظمها.
ولم تتطرق الوكالة السورية إلى قضية إطلاق الصاروخ.