صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد باستمرار المعارك بين تنظيم الدولة “داعش”، والقوات الكردية “قسد” في شمال شرق سوريا، إثر هجوم لعناصر التنظيم على سجن غويران في مدينة الحسكة، أسفرت عن مقتل 123 شخصاً .
وأوضح أن السجن ومحيطه شهدا بعد منتصف ليل السبت اشتباكات عنيفة بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية في محاولة مستمرة للسيطرة على السجن وإنهاء تواجد عناصر التنظيم في محيطه، بدعم وإسناد من التحالف الدولي.
وأشار المرصد، إلى اعتقال مئات السجناء “من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين” من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قد صرح أمس السبت بأن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي تنظيم الدولة وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، قد صرحت الخميس الماضي، بأن مقاتلي تنظيم الدولة هاجموا سجنا في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، لتهريب سجناء ينتمون إلى التنظيم.
وأوضحت في بيانها أن خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة تسللت من الأحياء المجاورة، واشتبكت مع قوات الأمن الداخلي، حيث فجر المهاجمين سيارة مفخخة، قبل أن يشتبكوا مع حراس السجن التابعين لقسد.
وأسفر الهجوم عن هروب ما لا يقل عن 24 منهم ، فيما جرح ثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على الأقل، كما أدت الاشتباكات إلى اندلاع حريق في محطة الغاز سادكوب، الواقعة بالقرب من السجن.
وأوضحت قسد، أن قوات سوريا الديمقراطية أرسلت تعزيزات إلى محيط السجن، فيما حلقت مروحيات التحالف فوقه، وألقت قنابل مضيئة، لملاحقة الفارين من السجن، منوهة إلى أن الهجوم تزامن مع عصيان لمعتقلي تنظيم الدولة داخل السجن.
الكاتب والصحفي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، تسائل “لماذا لا يتحدث أحد من المحللين عن الأحداث، وعن المسؤولين من النخب العربية الذين تركوا الساحات لتنظيم الدولة “داعش” خالية؟”.
وقال في تغريدة على حسابه الشخصي بتويتر، اليوم الأحد إن الكل يصبُّ جام غضبه في تحليلاته وآرائه على تنظيم الدولة من حيث توقيت العودة.
وأشار زيدان إلى ارتباطات الحدث بملفات إقليمية ودولية، لافتا إلى قناعته الكاملة بالجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق الربيع العربي.