صنفت الأمم المتحدة، سوريا التي مزقتها الحرب الذي شنها رئيس النظام السوري بشار الأسد، من بين أكثر 10 دول تعاني من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.
وأشارت في تقريرها إلى أن أكثر من 14 مليون سوري سيعتمدون على المساعدة هذا العام، لافتة إلى أن 12 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وكانت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، قد حذرت بيونيو/حزيران 2020، من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9٫3 مليون شخص إلى الغذاء الكافي في وقت قد يتسارع فيه تفشي فيروس كورونا بالبلاد رغم أنه يبدو تحت السيطرة الآن.
ووفق تقرير وحدة الأبحاث “إيكونوميست إنتليجنس” التابعة لمجلة إيكونوميست البريطانية، الصادر عام 2021، حلّت سوريا في المركز 106 من أصل 113، في قائمة الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وأزمة الغذاء لا تقتصر على المخيمات وسكان مناطق شمال سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، بل تمتد لمناطق سيطرة النظام السوري، وتُسهم إجراءات النظام في تعميق هذه الأزمة، برغم ترويجه المستمر للحيلولة دونها.
ويُواجه السوريون مشاكل وتحدّيات عديدة، منها انعدام الأمن الغذائي الذي عزاه مراقبون لأسباب عدة منها، ارتفاع الأسعار والبطالة وشحّ المساعدات الإنسانية، خاصّة في المخيمات التي يعاني قاطنوها من أوضاع معيشية صعبة.