شدوى الصلاح
استنكر الناشط السياسي البحريني علي مشيمع، يوم الأربعاء، افتتاح المملكة سفارة في الكيان الإسرائيلي، واعتبرها “وصمة عار في حق الحكام”.
ورأي مشيمع، في حديثه مع “الرأي الآخر”، أن الخطوة جاءت “في سياق تشبيك حكام البحرين علاقتهم مع الاحتلال بعد اتفاقية العار”.
ويعنى “مشيمع” باتفاقية العار، تطبيع مملكة البحرين علاقتها رسمياً مع الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي، والتي تبعها التوقيع على عدة اتفاقيات وزيارات متبادلة بين الجانبين.
وأكد أن “النظام البحريني يرمي من وراء خطواته الانفتاحية مع الكيان الإسرائيلي في مختلف المجالات بخطوات متسارعة، إلى تثبيت الدعم الغربي لهم خاصة من الجانب الأميركي”.
وقال “مشيمع” إن: “كل هذا يجري في ظل فقدان النظام للشرعية الشعبية، حيث تغص سجونه بالمعارضين السياسيين وأصحاب الرأي وتقمع حرية الكلمة وتمنع المؤسسات الأهلية من العمل السياسي”.
وأوضح أن “افتتاح البعثة الدبلوماسية البحرينية في الكيان المحتل لفلسطين، يأتي في ظل تصاعد المطالبات الدولية للنظام البحريني بوقف الانتهاكات ضد المواطنين”.
وبين أن آخر تلك المطالبات كان قرار البرلمان الأوروبي الذي تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة ضد الانتهاكات في البحرين، والاستنكار المتصاعد لسوء الأوضاع في سجون المملكة التي انتشرت فيها الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأكد الناشط السياسي البحريني، أن سياسة التطبيع تعرض أمن البلد للخطر، وتجعله ساحة للصراع المفتوح مع الكيان، مشيراً إلى أن البحرين باتت جزيرة لقواعد عسكرية متعددة الجنسيات.
ولفت إلى أن وجود قواعد عسكرية مختلفة الجنسيات بالإضافة إلى الأسطول الأمريكي الخامس، منها القاعدة البريطانية، والقوات الإماراتية والسعودية تحت غطاء درع الجزيرة، مشيراً إلى أن الجيش “الوطني” يتكون من جنسيات عربية وآسيوية مختلفة.
وكان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، رحب بقرار البحرين، افتتاح سفارة له في تل أبيب، وتعيين أول سفير في الكيان، كاشفاً عن أن فريقا من البحرين سيصل في الأسابيع المقبلة، لاتخاذ الترتيبات اللازمة لافتتاح السفارة.