نشر المغرد العماني الشهير “الشاهين” سلسلة تغريدات تحدث فيها عن الأساليب والأدوات التي تستخدمها الإمارات للتجسس على ضحاياها وابتزازهم داخل الفنادق والشقق الفندقية بكافة أرجاء دولة الجوار، ووصفها بـ”اليواسيس البواسل”.
ووثق عبر سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر، المعدات المستخدمة في حال كون الضحية بمكان غير مجهز مسبقاً (سيارات أو مسكن خاص أو منازل المعارف والأقارب مثلا)، موضحاً أن الغرض من نشره ذلك التوعية بمخاطر التعرض للابتزاز.
وأشار “الشاهين” إلى أن التسجيلات تشمل الأفعال المحرمة بالفنادق او السفر برفقة العائلة بشقق فندقية،، والأمثلة كثيرة على من هددهم اليواسيس البواسل بفيديوهات لزوجاتهم وعائلاتهم
واستدل في بداية حديثه بتغريدة لحمد المزروعي المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قال فيها إن كل شئ موثق بالكاميرا ولدينا الكثير من المقاطع ولن يستطيع أحد الخروج عن أهداف الإمارات وتنفيذ مصالحها، ومن يفكر يخرج عن أهدافنا سيجد المقاطع قد انتشرت في جميع المواقع.
وأشار “الشاهين” إلى أن تغريدة المرزوعي تزامنت مع تغريدات ذات مضمون مشابه للعديد من الشخصيات مثل الدكتور عبدالخالق عبدالله وغيره، تحدثت كلها بمنطق القوة والقدرة على إحداث التأثير.
وقال: “بغض النظر عن خلايا اليواسيس البواسل سواء التي تم اكتشافها في عمان وقطر والكويت والسعودية والأردن ومصر ولبنان وتركيا وفلسطين الحرة وليبيا والجزائر والمغرب وبريطانيا وأمريكا وغيرهم،، أو غير المكتشفة حتى الآن، فأنه لا شئ يضاهي تأثير الابتزاز داخل أراضي دولة الجوار”.
ونشر “الشاهين” صوراً لكاميرات تسجيل متناهية الصغر يصعب فحصها بالعين المجردة بسبب صغرها الشديد ويتم تثبيتها في كل مكان تقريبا، وفتحات التكييف، ومسامير المفاتيح الكهربائية، ومراوح دورات المياه، والمصابيح بجانب السرير، ومقابض الأدراج، والستائر، وإطارات النوافذ، والديكور، وحتى إطار التلفزيون.
ولفت إلى أن فتحات التكييف أو بالقرب من النوافذ تعتبر هي المكان الأمثل، موضحاً أن معدات تسجيل الصوت يمكن إخفاءها جيداً داخل الأثاث أو حوله بعيداً عن الأنظار، ويتم استخدام عدة مجمعات لاختيار الميكروفون الأوضح أو لتسجيل محادثتين بآن واحد عبر أجهزة توضع داخل فتحات التكييف أو خارج الغرفة.
وبين “الشاهين” أن بالإمكان كذلك وضع الميكروفونات في أي أسلاك داخل الغرفة بما فيها جهاز التلفزيون أو لاقط القنوات الفضائية، ناشراً صورة لأحد أكثر أجهزة التسجيل الصوتي استخداماً لدى “اليواسيس البواسل” حيث يبلغ حجمه ٢×١ سم ويستطيع تسجيل ٢٠ ساعة من المحادثات.
وأكد أن هذه الأجهزة لا يمكن إتلافها حال العثور عليها لأنها مصممة بالكامل لتبث كافة التسجيلات عبر قنوات خاصة إلى غرف عمليات اليواسيس البواسل حيث يتم تخزين جميع التسجيلات بآن واحد.
وأشار المغرد العماني إلى أن هذه الأجهزة يتم تشغيلها فور دخول الضحية للغرفة أو الشقة بعدة طرق “الصوت، الضوء، الحركة، الحرارة، المجال المغناطيسي، الليزر، ويمكن التحكم بها يدوياً”.
وقال إن الضحية لو كان في مكان خارجي ففي هذه الحالة يتم استخدام أجهزة متعددة وذلك يعتمد على حالتين،، الأولى أن يكون اليواسيس البواسل برفقة الضحية في هذه الحالة كل ما يرتدونه يحمل أجهزة حتى أزرار الملابس، وهناك أجهزة شفافة كذلك مخصصة لملابس السيدات.
وأضاف “الشاهين” أن في حالة كون الضحية بعيد عن اليواسيس البواسل يتم استخدام معدات حساسة جداً بالقرب من الهدف، ويتم نقل الصوت والصورة لأجهزة التسجيل والتخزين عبر عربات إعادة بث إن كان الهدف بعيد عن التغطية الخلوية أو عبر أقمار للاتصالات الفضائية.
وأوضح أن أسهل الطرق لتتبع الضحايا هي للقادمين من المنافذ البرية حيث يتم تثبيت جهاز مغناطيسي صغير للغاية بالقرب من محرك السيارة قادر على تتبع الموقع لثلاثة أسابيع متواصلة.
وتابع “الشاهين”: “أما بالنسبة للضحايا الذين يتم توفير سيارة لهم أو الذين يحجزون سيارات إيجار يتم تجهيز السيارات مسبقاً بأجهزة بث موقع بشكل دائم وبإمكانها بث التسجيلات الصوتية، كما يمكن تثبيتها للقادمين عبر الحدود البرية. واستطرد: “يمكن في حال اقتحام مقر إقامة الضحية زرع أجهزة تجسس متناهية الصغر داخل ملابسه وحقائبه وأكسسواراته، غير أنها منخفضة الطاقة تجنباً لاستهلاك البطارية وتتطلب أن يكون أحد اليواسيس البواسل بالقرب من الضحية لالتقاط التسجيل”.