قررت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تبلغ 60%، وتعزيز أجهزة الطرد المركزي بألف جهاز إضافي عالي القدرة في منشأة نطنز النووية.
يأتي ذلك بعد يومين من تعرض منشأة نطنز النووية لهجوم أعطب شبكة الكهرباء فيها، وحمّلت طهران مسؤولية الحادث للكيان الإسرائيلي.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إيران تخصيب اليورانيوم بهذا المستوى المرتفع منذ إطلاق برنامجها النووي.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% اعتبارا من يوم غدٍ الأربعاء.
وأكد عراقجي وفقا لما نقله تلفزيون “برس تي في” (Press TV) الرسمي أن بلاده لن تكتفي باستبدال أجهزة الطرد المركزي التي تلفت في الهجوم الأخير، بل ستركب 1000 جهاز إضافي في منشأة نطنز، لها قدرات تخصيب أكبر بنسبة 50%.
وتسعى إيران من خلال هذه الخطوة إلى توجيه رسالة مفادها أن مثل تلك الهجمات على برنامجها النووي لن تنجح في تقويضه، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
وتعقد –هذه الأثناء في فيينا- محادثات بين القوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهي رسالة بأن التأخير في رفع العقوبات الأميركية لن يكون في مصلحة الاتفاق.
وتقول طهران إنها تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لإنتاج وقود خاص لمحركات الدفع النووي في سفنها.
ويمثل تعزيز أجهزة الطرد المركزي تجاوزا لمقتضيات الاتفاق النووي الذي حدد سقفا لعدد تلك الأجهزة لإيران بنحو 5 آلاف جهاز، لكنها الآن تنوي الوصول إلى 6 آلاف جهاز بمواصفات أكثر تطورا من تلك المتفق عليها.