شدوى الصلاح
قال أستاذ القانون الدولي الدكتور طارق شندب، إن لبناني يعاني انهيار سياسي مترافق مع انهيار اقتصادي، وإذا تم تشكيل حكومة تحظى بثقة دولية يمكن هنا أن نتكلم عن إعادة هيكلة وضع الحكومة اللبنانية.
وأوضح خلال حديثه مع “الرأي الآخر” أن سعد الحريري -رئيس الحكومة المكلف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، لا يستطيع تشكيل الحكومة بسبب تعطيل رئيس الجمهورية ميشال عون، بثلث معطل مع ميلشيا حزب الله، لضمان سيطرتهم على القرار السياسي والاقتصادي والمالي والعسكري.
وأضاف شندب أن التعاطي السياسي في لبنان يتجه نحو انقلاب تام على الدستور اللبناني، وميشال عون بصفته رئيس الجمهورية يرفض تنفيذ الدستور ويقوم بمتطلبات تخالفه، وهناك خلاف كبير بينه وبين الرفقاء السياسيين.
وأوضح أن الخلاف السياسي بين حلف عون والحلف الذي يمثله سعد الحريري رئيس الوزراء المكلف، يمتد إلى دول إقليمية، مؤكداً أن إيران وسوريا لهم دور أساسي فيما يتعلق بما يقوم به عون وحزب الله.
وأشار شندب إلى أن هذا الأمر يؤثر على الساحة اللبنانية، لأنهم يريدون أن يعتبروا الساحة اللبنانية ملعبا للنظام الإيراني ليتحكم بالقرار السياسي، قائلاً: “بالتالي نحن الأن في حالة فراغ والمساعدات الأجنبية للبنان متوقفة بسبب فساد الطبقة السياسية وعدم ثقتهم بها”.
ولفت إلى أن البنوك اللبنانية هربت أموال المودعين إلى الخارج، والبنك الدولي لا يثق بالقرارات ولا البنوك اللبنانية التي لم تدفع ما عليها من ديون، وانهيار الليرة اللبنانية وارتفاع حجم الديون الخارجية إلى 120 مليار في الخزينة.
وأكد شندب أن عمليات تهريب السلع المدعومة من الحكومة اللبنانية للنظام السوري وحزب الله وحلفائه تكبد الخزينة يومياً ملايين الدولارات، قائلاً: “الشعب اللبناني يدفع من خزينته يوميا للطحين والمواد الغذائية المدعومة ويقوم حزب الله بتهريبها إلى النظام السوري”.
وجزم بأن لبناني يعاني انهيار اقتصادي كامل وفقدان حوالي 80% من قيمة الليرة، والبنوك معطلة وكذلك السياحة، ولا واردات، وفساد من الإدارات العامة، والجمارك لا تجلب دخل بسبب سيطرة الميلشيات.