قال ناشطون عبر موقع التغريد العالمي “تويتر” إن استهداف مصفاة النفط التابعة لشركة “أرامكو” في العاصمة السعودية الرياض، أمس الجمعة، مؤشر على فشل عسكري واستخباراتي كبير، ولاسيما أن جماعة الحوثي المتمردة في اليمن تستخدم نفس الأسلوب دومًا في هجماتها.
وشكك الناشطون، عبر مشاركاتهم في وسم #مصفاة_النفط، في القدرات العسكرية للقوات المسلحة السعودية التي عجزت عن صد الهجمات الحوثية المتكررة على العمق السعودي، مستنكرين فشل الاستخبارات السعودية في معرفة مخططات الحوثي واستباقها بإجراءات احترازية.
وحمّل بعض المغردين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤولية الهجوم الجديد على صناعة النفط، وهو الهجوم الثاني على منشآت نفطية بالمملكة خلال مارس/أذار الجاري.
وطالب بعض المغردين ولي العهد بالتنحي بسبب فشله في حماية السعودية وإنهاء الحرب التي يخوضها في اليمن منذ مارس/آذار 2015، واستنزفت المملكة اقتصادياً وعسكرياً وبشرياً، وأساءت إلى سمعتها، وخلفت أسوء أزمة إنسانية باليمن.
وتضاربت الأنباء بشأن ما حققه الاستهداف الحوثي، إذ أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أنه أسفر عن اندلاع “حريق تمت السيطرة عليه”، دون حدوث إصابات أو وفيات.
وفي المقابل، أعلنت الحوثي أنها استهدفت “شركة أرامكو في الرياض بـ 6 طائرات مسيرة”، وأصابت أهدافها بدقة عالية -بحسب قناة المسيرة الموالية للحوثي-.
ورأت الناشطة الحقوقية الدكتورة حصة الماضي، أن “الاعتداء على مصفاة الرياض رد فعل طبيعي لحماقات محمد بن سلمان”، ناصحة بأن “يتدارك الوطن ذلك ويزيله وعائلته”، على حد قولها.
وذكر المغرد صالح الشهري، بقول ابن سلمان عام ٢٠١٧: “نستطيع أن نجتث الحوثي في دقائق معدودة”، قائلاً: “انقصفت بقيق، الرياض، خميس، مشيط، وماتو آلاف الجنود السعوديين والطيارين في الحد الجنوبي بلا فائدة أو نتيجة، وكله بسبب الفاشل ابن سلمان”.
وقال الناشط هارون أمين أحمد: “يا أخي لا نريد منك إجتثاث الحوثي خلاص هونا بس على الأقل حافظ على عدم إجتثاث منابع نفط البلد”.
وتعجبت المغردة علياء الهذلول شقيقة الناشطة المفرج عنها مؤخراً لجين الهذلول، من كثرة الهجمات على المدن والمنشآت النفطية وضعف السعودية لهذه الدرجة، متسائلة: “هل مبس متواطئ مع هذه الهجمات؟”.
وأعاد المحامي والناشط الحقوقي إسحاق الجيزاني، نشر تغريدة للمتحدث باسم قوات الحوثي العميد يحيى سريع، يعلن فيها عن عملية واسعة في العمق السعودي، قائلاً إن الهجمات لم تكن سرية ومفاجئة ومع ذلك لم يتم إحباط عملية انطلاقها ولم يتم التصدي لها بعد انطلاقها!.
واعتبر ذلك مؤشرًا على “فشل استخباراتي اعتاد الناس عليه، وفشل عسكري أظهر تخبطا طوال فترة الحرب”.
وذكر أن “الاستخبارات السعودية الفاشلة تعلم أدق تفاصيل الحياة اليومية للمعارضين بالخارج وتنفق الكثير على حثالة ومرتزقة وفاسدين أغبياء لمتابعة أومضايقة أوإيذاء أحدهم أوالعبث بمعتقداته وسلوكه وتوجهاته لكنها لاتعلم بهجمات الحوثي رغم إفصاحه عن وقت إطلاقها”.