استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، تصريحات وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس، والتي قال فيها إنه “لن يكون للفلسطيني دولة كاملة في المستقبل وإنما كيان”، وذلك خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني السفير أحمد الديك، إن “غانتس، لم يأت بشيء جديد في هذا التصريح، نحن ندركه جيدا من خلال المواقف السياسية التي أطلقها الائتلاف الحاكم في الكيان الصهيوني وعلى رأسه رئيس الحكومة نفتالي بينيت”.
وأضاف أن “بينيت قال صراحة، إنه لا توجد عملية سياسية مع الفلسطينيين ولن توجد لهم دولة، وهو ضد مبدأ حل الدولتين”، بحسب موقع عربي 21.
وأشار الديك، إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من مواصلة عمليات هدم المنازل والتهجير القسري، وتهويد القدس وفضها عن محيطها الفلسطيني، وإنهاء الوجود العربي في كافة مناطق الضفة المحتلة.
وندد بما صرح به غانتس، قائلا إنه “انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”، مؤكدا أن تلك الممارسات تتم بموافقة واشنطن، التي تزعم أنها مع حل الدولتين.
ورأى الديك، أن غانتس ووزير خارجية الاحتلال مائير لابيد، يعملان على تدمير فرصة حل الدولتين، مؤكدا إغلاق الكيان الصهيوني أي طريق لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها اشرقي لقدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأمس الأحد، أصدرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا بيانا مشتركا يندد بهدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة وتنفيذ خطط الاستيطان، وشددوا على ضرورة وقف إجراءات الطرد وهدم المنشآت الفلسطينية على الفور.
وأوضح البيان، أن هذه “الوحدات السكنية الجديدة ستضر بالتواصل الجغرافي بين الضفة الغربية وشرقي القدس وتشكل عائقا إضافيا أمام حل الدولتين”.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت الأربعاء الماضي، منزل عائلة فلسطينية في حي الشيخ جرّاح، كما أخلت منزل عائلة صالحية المهددة بالطرد منذ 2017.
ويواجه الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء أخرى بالضفة المحتلة تهديدات بإخلاء منازلهم، فيما يطمح 300 ألف فلسطيني بأن يصبح الجزء الشرقي المحتل من القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية.