شدوى الصلاح
استنكر الناشط السياسي الإماراتي المعارض إبراهيم آل حرم، تقرب ساسة الإمارات المبالغ فيه من الصهاينة ومسايرتهم في شعائرهم الدينية وممارسة طقوسهم المشبوهة، أخرها زيارة سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة لزعيم حركة “شاس” المتطرفة شالوم كوهين.
وقال في حديثه مع “الرأي الآخر”، إن التطبيع الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي يتضح أنه لم يكن تطبيعاً سياسياً واقتصادياً طبيعياً كما حدث في اتفاقية كامب ديفيد مع مصر واتفاقية وادي عربة مع الأردن وإنما هو تطبيع يهدف للانسلاخ من القيم والمبادئ العربية والإسلامية.
وأشار آل حرم، إلى العداء الواضح الذي تعبر عنه السياسة الإماراتية تجاه الإسلام والنظام الإسلامي السياسي، ومحاربتهم ما يسمونه بالإسلام السياسي لدى المسلمين وتوجههم بكل اندفاع نحو كيان ديني ويهودي يقوم في الأساس على معتقدات باطلة.
ولفت إلى أن الأمر تجاوز ذلك بالمبالغة بالاحتفاء وطلب السفير الإماراتي المباركة من الحاخام الصهيوني والعنصري الذي التقاه، وظهر في الصور التي نشرتها الصحفية الرسمية للاحتلال الإسرائيلي بالعربية وهو مطأطئ الرأس أمام الحاخام اليهودي لتلقي البركة منه.
وأكد آل حرم، أن النظام الإماراتي يفضح نفسه أمام شعبه وأمام شعوب الأمة عبر هذه الممارسات بأنه نظام متجرد من كل معاني الإنسانية والكياسة السياسية ومن قيم التسامح التي ينادي بها حين يستفز مشاعر العرب والمسلمين.
وأضاف أن النظام الإماراتي يتجه نحو الكيان الصهيوني ليعبر عن حبه وامتنانه وتقديره له على جرائمهم، في الوقت الذي يقوم فيه الكيان الصهيوني بقتل إخواننا في غزة وفي القدس.
وفيما يتعلق بهجوم السفير الإماراتي على قناة الجزيرة خلال لقاءه مع الحاخام اليهودي، قال آل حرم، إن النظام الإماراتي يقوم بدور متصهين أكبر من دور الصهاينة أنفسهم لأن الجزيرة تفضح ممارسات الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني الحر.
وأكد أن هذا الصوت مع صوت الشعوب على وسائل التواصل الاجتماعي أفشل مخططات الصهاينة في اقتحام المسجد الأقصى وفي تهجير أهالي حي الشيخ جراح، كما أفشل صفقة القرن التي كان يروج لها ويرعاها النظام الإماراتي.
وأوضح الناشط السياسي الإماراتي المعارض، أن هجوم آل خاجة على الإخوان المسلمين خلال لقاءه الحاخام اليهودي، يهدف لقولبة كل من يعارض سياسات التطبيع وكل من يفضح جرائم الاحتلال الصهيوني في قالب الإخوان.
وأشار إلى أن ذلك حتى يظهروا أن هذه القضية صغيرة وتخص فئة معينة ولا تمثل قضية أمة كاملة من المحيط إلى الخليج ترفض سياسات الإمارات المعادية لأمتها والداعمة لهذا الكيان الصهيوني البغيض.
يشار إلى أن السفير الإماراتي لدي الاحتلال الإسرائيلي هاجم خلال لقاءه أمس زعيم حركة “شاس” اليهودية المتطرفة شالوم كوهين، قناة الجزيرة، وجماعة الإخوان المسلمين، بعدما قال إنه فوجئ بطيبة القلوب عند الإسرائيليين، وبوجود مساجد في قلب تل أبيب.
وأضاف أن هناك من يحاول الترويج لصورة معاكسة للواقع، مثل ما تقوم به قناة “الجزيرة” و”جماعة الإخوان المسلمين”.